ناصر بوريطة.. قاهر الجزائر الذي آلم الـ"كابرانات" في عقر دارهم

الكاتب : الجريدة24

05 نوفمبر 2022 - 10:30
الخط :

ناصر بوريطة.. قاهر الجزائر الذي آلم الـ"كابرانات" في عقر دارهم

هشام رماح

تبدى جليا أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بعبع يقض مضاجع النظام العسكري الجزائري، فيكفي أن القمة العربية التي دارت في الجزائر قد انقضت منذ أيام، والدكاكين الإعلامية في جارة السوء لا تزال تلوك كلام السوء في حق رجل زعزع العسكر في عقر الدار.

وبينما عاد كل الناس إلى ديارهم، بعد انتهاء قمة "لم الشمل"، عاد وكالة الأنباء الجزائرية الناطقة باسم الشيطان في الجزائر لتحرر مقالات تهاجم وزير الخارجية المغربي، نظير ما فعله في رموزهم وفي حضرة العرب وأمام ناظريهم، هناك في قلب العاصمة.

ولم تستطع الجزائر عبر ممثليها الرد على ناصر بوريطة، في الحين، إبان التئام العرب، فرمطان لعمامرة، الشيخ المهووس بالمغرب، خاف على ما بقي من شرفه أن يتناثر أمام الجميع بعدما بهدله وزير الخارجية المغربي، وعلمه أصول إدارة الجلسات، وأكد له ولجميع المرضى في الجزائر أن القمة العربية للعرب وليست أصلا تجاريا يدعي الجزائريون أنه لهم ولهم أن يفعلوا فيه ما يحلو لهم.

حين انعقاد القمة أخرس ناصر بوريطة، النظام العسكري المارق في جارة السوء، وبعثر أوراقهم كما بلبل أفعالهم، وقد انتصب لكل ألاعيب ومناورات النظام العسكري بلا وجل وبكل أنفة ليرد الأمور إلى جادة الصواب ويسمي الأشياء بمسمياتها، ويفضح نعرات نظام قائم على آلام شعب مغبون، وعلى أماني في بلوغ الأطلسي على ظهور الانفصاليين، وقد نسي أن في المغرب أشاوس لا يلوون على شيء سوى صد كل معتد أثيم في شتى المناسبات وأينما تعينت حتى ولو في أرض الجزائر.

ولم يستسغ العسكر مقام ناصر بوريطة، بين ظهراني أشقائه العرب، في الجزائر وقد منوا النفس أن يغادر حتى تخلو لهم الأجواء، ويتاجروا بقضايا العرب، لكنه قعد على رؤوسهم، ولم يدارهم وهو في دارهم ولم يراضهم وهو في أرضهم، فكان أن قرروا النيل منه بشتى الوسائل، ولم يجدو لذلك سبيلا إلا عبر قصاصات وكالة الأنباء التي توظف كتبة لا يعرفون أن "الحظيرة" التي كتبوا أن الجزائر تنتمي إليها ليست غير مربط البهائم، قبل التدخل لتصحيح "الحظيرة" بـ"مصاف".

وبعديا عن زلات النظام التي لم تسلم منها حتى اللغة، فإن في الهجوم على ناصر بوريطة، ما ينم عن حجم الآلام واللواعج التي سببها الرجل لنظام الـ"كابرانات" وقد عاد إلى وطنه مظفرا مزهوا بما حققه هناك، وقد أوصل للعالم حكمة المغرب وتبصر ملك لا يستطيع العساكر الأجلاف مجاراته في حلمه وكياسته وسعيه الحثيث للم الشمل الحقيقي بدل الشعارات الجوفاء.

لقد أصبح ناصر بوريطة، الوزير المغربي، نجم القمة العربية، فصمته خلال اجتماع قادة العرب، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، نزل حساما قصم ظهر العسكر، فالساكت لا يدخل فمه الذباب، مثل النظام العسكري الذي حاول الاستفراد بالقضية الفلسطينية ليسوق لنفسه في العالم العربي، فتصدى له كل العرب إلا من ارتضى لنفسه الانبطاح للجزائر، وقد أكد هؤلاء العرب على الدور المتميز للمغرب وللملك محمد السادس، في صون حقوق فلسطين والفلسطينيين بعيدا عن كل المهاترات التي يرددها النظام المارق في جارة السوء.

آخر الأخبار