البرلمان يدخل على خط الهتافات العنصرية الصادرة عن جمهور الرجاء الرياضي

دخل البرلمان على خط الهتافات العنصرية التي صدرت عن جماهير الرجاء الرياضي ضد نادي حسنية أكادير في المباراة التي الأخيرة التي جمعت الطرفين ضمن البطولة الاحترافية.

نواب حزب التجمع الوطني للأحرار نبهوا الى أن الحكومة مطالبة بالتدخل من أجل منع التعبيرات العنصرية التي تصدر بالملاعب الرياضية، والتي من شأنها أن تؤدي الى المشاحنات والعنف بين أنصار الفريقين.
وطالب يوسف شيري، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة الى الكشف عن التدابير التي ستقوم بها الحكومة لمنع التعبيرات العنصرية بالملاعب الرياضية وخصوصا التعبيرات العنصرية ذات الطابع الجماعي التي تحصل عن قصد.

وطالب البرلماني ذاته، في سؤال كتابي وجهه الى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بتفعيل المادة 94 من مدونة الانضباط للجامعة الملكية لكرة القدم التي تعاقب على ترديد الهتافات العنصرية في الملاعب.

وسبق أن تقدمت الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، وهي ائتلاف جمعوي يضم 87 جمعية أمازيغية بالمغرب، بشكاية ضد عزيز البدراوي، بصفته رئيسا لفريق الرجاء الرياضي، بسبب ممارسة التمييز والتحريض عليه وفق الفصول 431/1 الى 431/5 من القانون الجنائي، مطالبة بالإحالة على الجهة المختصة.
واعتبرت الفيدرالية أن الافعال المرتكبة تتطلب التحقيق مع رئيس نادي الرجاء الرياضي المشتكى به الأول ومسائلته باعتباره المستضيف للمباراة وممول ومؤطر لجماهير فريقه.

وقالت الفيدرالية انه الهتفات الصادرة عن جمهور الرجاء الرياضي ذات حمولة شوفينية وخطيرة كون خطورتها تكمن في تهديدها للأمن عموما ولأمن فريق حسنية اكادير ومشجعيه وعامة المواطنين.
، مضيفة أن هذه الممارسات العنصرية تحمل مسا بقيم المجتمع المغربي وتلاحمه الوطني، خاصة أنها منظمة ومتكررة، وتحمل إساءة متهورة للأمازيغ وثقافتهم وهويتهم، مما ينذر بأن تطور تداعياتها بشكل خطير في المستقبل.

وكان أنصار نادي الرجاء الرياضي المغربي، الحاضرين بمركب محمد الخامس بالبيضاء بتاريخ 19 اكتوبر 2022 في إطار المباراة المؤجلة لفريق الرجاء البيضاوي وفريق حسنية أكادير، رفعوا شعارات عنصرية بشكل جماعي ضد نادي الحسنية وأنصاره.