ما زالت حالة من التذمر، تسود نفوس مهنيو النقل، في ظل استمرار غلاء المحروقات، بالرغم من الدعم الاستثنائي الذي خصصته الحكومة لهذا القطاع.
وعرفت الأيام الماضية حديثا داخل الشارع المغربي حول إمكانية الرفع من تسعيرة وسائل النقل بمختلف أنواعها، مما دفع وزارة النقل واللوجستيك، في الكشف عن حقيقة هذا الأمر.
وقال وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء، خلال جوابه على الأسئلة البرلمانية، إن أسعار النقل عبر ربوع المملكة لم تشهد ارتفاعا، بعد استفادة 95 في المائة من المهنيين المستهدفين من 6 حصص للدعم المتعلق بالمحروقات.
وأكد عبد الجليل، أن 170 ألف عربة شملها دعم المحروقات بالمغرب، مبرزا أن هذا الاجراء جاء لحماية المهنيين من تداعيات أزمة الغلاء.
ورفض وزير النقل، تحميل مشاكل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، إلى وسائل النقل خصوصا المتعلقة بنقل البضائع، موضحا أن مسألة الغلاء مرتبط بمنطق السوق والعرض والطلب.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى الكيحل، الكاتب العام الوطني للنقل الطرقي بالمغرب، في حديثه للجريدة 24، إن الدعم الحكومي الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل، غير كاف لتثبيت نفس التعريفات بوسائل النقل، باعتبار أن أسعار المحروقات في تزايد مستمر، بعدما وصلت إلى 16 درهما للتر الواحد من الغازوال.
وأبرز الكيحل، أن الرفع من التسعيرة بوسائل النقل، أمر واقع يفرض نفسه، وقد يكون مسألة وقت فقط، مما سيؤثر بشكل سلبي على المغاربة، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بإيجاد حلول مستعجلة من خلال ضبط وتسقيف أسعار المحروقات.
وأضاف الكاتب العام الوطني للنقل الطرقي بالمغرب، إنه لا يمكن للمهني أن يشتغل بشكل يومي في إطار يجعله متضررا من غلاء المحروقات، معتبرا أن الدعم المالي يعد ثابت القيمة ولا يخضع لأي مراجعة من طرف الحكومة.