أولى جلسات التحقيق مع مسؤول العدل والإحسان بمكناس المتهم بالاتجار بالبشر

فاس: رضا حمد الله
اضطر قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، صباح اليوم الخميس، للانتقال من مكتبه للقاعة السابعة لكتابة الضبط، للاستماع إلى النقيب الجهوي للعدل والإحسان المتهم بالاتجار بالبشر، كي تسع لكل المحامين الذي حضروا اولى جلسات استنطاقه تفصيليا، الذي أجل استكماله بأسبوع.
وشرع القاضي بالغرفة الاولى، للمتهم الستيني المتزوج والأب، في الاستنطاق التفصيلي في القاعة نفسها كما فعل في جلسة التحقيق الإعدادي للحضور الكبير لدفاعه المقدر بأكثر من 19 محاميا بهيئات مختلفة سيما بفاس ومكناس والرباط والدار البيضاء، فيما عرف محيط المحكمة إنزالا قوية لمناصري الجماعة وأعضائها في محاولة ضغط للإفراج عنه.
ولم تحضر المطلقة التي ضبطت معه في سيارته في وضع مشبوه بموقع خلاء قرب حي تولال على الطريق بين مكناس والرباط، بعدما كان يستفرد بها في لقاءات حميمية سابقة بأمكنة أخرى سيما قرب ورزيغة على الطريق بين مكناس ومولاي إدريس زرهون. الغياب ايضا سجل بالنسبة لضحية هتك عرض بالعنف من قبله.
وقالت المصادر إنه ينتظر استدعاء الضحيتين لجلسة لاحقة تعقب استكمال التحقيق التفصيلي مع المتهم المودع بسجن تولال، لمواجهتهما به للتثبت من كل المعطيات الواردة في صك للاتهام، بعدما التمس الوكيل العام التحقيق معه دونهما بتهم جنائية وجنحية ثقيلة، دونهما بعد اعتبارهما ضحيتي استغلال بما في ذلك المطلقة الأم لطفل المضبوطة معه ليلا قبل 11 يوما يمارسان الجنس.
واستنطق قاضي التحقيق المتهم حول ظروف ضبطه واستغلاله الجنسي للمطلقة بعدما تعرف عليها صدفة ووعدها بتوفير شغل دون أن يفي بذلك، بعدما واظب على ممارسة الجنس معها في اماكن خالية مقابل مبالغ مالية مختلفة، في انتظار استكمال التحقيق معه بعدما جالسه القاضي هذا الصباح، أكثر من ساعة رفقة دفاعه الذي حضر بكثافة لاولى جلسات التحقيق التفصيلي مع المتهم.
وحصلت "الجريدة 24" على معلومات تتعلق بالمتهم وهو موظف بأكاديمية التربية والتكوين بمكناس تافيلالت قبل توقيف عن العمل ضمن مجموعة من نشطاء الجماعة، قبل أن يعود إليه ويلحق بمديرية التعليم بالمدينة بعد حل الأكاديمية بعدما جمعت الأكاديمية في نفوذها الترابي الحالي، في تلك الموجودة بطريق صفرو بفاس.
ويحقق مع المتهم بجنايتي "الاتجار بالبشر وذلك باستدراج أشخاص بواسطة الاحتيال والخدعة وإساءة استعمال الوظيفة واستغلال لحالة الضعف والحاجة والهشاشة بغؤض الاستغلال الجنسي، إضافة إلى هتك عرض أنثى باستعمال العنف"، وجنح "الإخلال العلني بالحياء وممارسة الضغوط والإكراه واستدراج أشخاص لممارسة الدعارة".
واستغل المتهم فقر المطلقة وحاجتها للمال وظروفها الاجتماعية الصعبة بعدما خرجت من تجربة زواج فاشلة، لاستغلالها جنسيا قبل ضبطها رفقته في سيارته قرب حي تولال، فيما تقدمت امرأة ثانية بعدما علمت باعتقاله، من تلقاء نفسها للإدلاء بتصريحاتها باعتبارها ضحية لهتك عرض بالعنف من طرفه.