العسكر الجزائري يحاول التحرش بالمغرب

الكاتب : الجريدة24

11 نوفمبر 2022 - 10:20
الخط :

بينما العالم بأسره يشجب العدوان الروسي على أوكرانيا، ويسعى لنزع فتيلها عبر وقف تمويل الآلة العسكرية الروسية، فإن النظام العسكري الجزائري ماض في دعم هذه الحرب الغاشمة، بل إنه قرر استغلال دعمه روسيا من أجل التحرش بالمغرب عبر التحضير لمناورات "درع الصحراء" العسكرية.

وسعيا وراء استفزاز المملكة المغربية، اختار الـ"كابرانات" مناطق قريبة من الحدود مع المملكة لتنفيذ مناورات "درع الصحراء" العسكرية خلال الفترة بين 16 و20 نونبر الجاري، وهي المناورات التي أوردت تقارير إعلامية روسية وجزائرية أنها تأتي ردا على مناورات "الأسد الإفريقي" التي احتضنتها الصحراء المغربية.

وكانت صفقات تسلح مبرمة بين الجزائر وروسيا أججت غضبا عارما في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد اعتبرت كل دولة تتعاون عسكريا أو تقتني أسلحة من روسيا هي داعمة لها في اجتياحها لأوكرانيا، وانتهاكها الجائر وغير الشرعي لوحدة وسيادة هذا البلد.

وسبق لـ27 نائبا ديمقراطيا وجمهوريا في الكونغريس الأمريكي، أن راسلوا "البيت الأبيض" من أجل حث "جو بايدن" الرئيس الأمريكي على فرض عقوبات على الجزائر بسبب دورها في تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ تعد روسيا أكبر مزود للجزائر بالأسلحة بغلاف مالي بلغ أزيد من 10 ملايير دولار سنويا، على مدى العقدين الأخيرين.

في المقابل، يأتي التحضير لمناورات "درع الصحراء" على خلفية لقاء السعيد الشنقريحة، الرئيس الفعلي للجزائر وقائد العسكر فيها، مع "ديمتري شوغاييف"، مدير الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني الروسية، أمس الخميس بالجزائر، وهو اللقاء الذي تم الإعلان عنه للتأكيد على أن الجزائر مستمرة في دعمها لروسيا في اجتياحها لأوكرانيا.

وتعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، فيما تعتبر موسكو أول مموّل للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق الـ50 بالمائة، فيما تزامنت زيارة المسؤول العسكري الروسي مع تقارير إعلامية حول تخصيص الجزائر موازنة ضخمة للتسليح خلال السنوات المقبلة تناهز 10 مليارات دولار.

اللافت، أن الإعلام الجزائري طبل كثيرا لهذا اللقاء الذي انعقد في أعقاب زيارة الجنرال دو كور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام القوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بزيارة عمل للولايات المتحد الأمريكية، في إطار أعمال اللجنة السنوية العليا للتعاون العسكري بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية.

وحل الجنرال دو كور دارمي الفاروق بلخير المعروف بقاهر الانفصاليين، ببلاد "العم سام"، تنفيذا لتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، حيث عقد لقاءات بالبنتاغون مع قيادات و كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتسريع تنزيل برنامج التعاون الاستراتيجي الممتد لسنة 2030.

آخر الأخبار