الإعلام الإسباني يهاجم وزير الداخلية الإسباني بسبب فاجعة مليلية المحتلة

هناك سعي حثيث لتعليق "فيرناندو غراندي مارلاسكا" وزير الداخلية الإسبانية، عبر تحميله مسؤولية ما وقع عند الحدود الوهمية الفاصلة بين المغرب وثغر مليلة المحتل، حينما اجتاحه العشرات من المهاجرين غير الشرعيين، في الـ24 يونيو الماضي.

ووجد "فيرناندو غراندي مارلاسكا" نفسه في حرج كبير، وقد أعلنت تقارير إعلامية أن جهاز "الحرس المدني" طلب من وزارة الداخلية تعزيز عناصره في مليلية المحتلة بـ200 عنصر إضافي، وذلك قبل أربعة أشهر من الحادث الدرامي الذي خلف 23 قتيلا.

ووفق موقع "Ok Diario" فإن ما جرى الكشف عنه يؤكد أن وزارة الداخلية الإسبانية تهاونت بشأن التهديدات التي كانت تشكلها جحافل المهاجرين غير الشرعيين خاصة منهم القادمين من جنوب السودان، على مدينة مليلية المحتلة.

نفس المصدر أكد على أن المستقبل السياسي لـ"فيرناندو غراندي مارلاسكا" أصبح على المحك، وقد أذيع أن وزير الداخلية أحيط علما بتحذيرات "الحرس المدني" وبطلب تعزيز العناصر عند الحدود الفاصلة بين المدينة المحتلة والمغرب، لكنه لم يبادر إلى شيء.

وكان العشرات من المهاجرين غير النظامين يتحدر معظمهم من جنوب السودان، والذي عبروا الجزائر وجرى تجنيد متزعمين وسطهم، هاجموا تنفيذا لأجندة عسكرية جزائرية، سياج مليلية المحتلة ليسفر تدافعهم عند معبر "باريو تشينو" عن وفاة 23 مهاجرا منهم.