تعرض طبيب بالمركز الصحي المتواجد بجماعة "زومي" اقليم وزان لإعتداء بالضرب والشتم من طرف شاب ينحدر من نفس الجماعة مما أدى إلى إصابة الطبيب بجروح متفرقة على مستوى الوجه جعلته يتلقي الإسعافات الأولية على وجه السرعة.
الطبيب الضحية تقدم بشكاية في الموضوع إلى مصالح الدرك الملكي بزومي التابعة لسرية الدرك بوزان من أجل فتح تحقيق معمق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة بوزان.
وفي هذا الصدد أكد المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان نبأ تعرض الطبيب للاعتداء حسب ما توصلت به من تفاصيل القضية؛ أن "الشاب المتهم تهجم على الطبيب في مقر عمله بدعوى التضييق على والده الذي كان يشتغل حارس أمن بالمركز الصحي علما أن عقدته انتهت منذ مدة طويلة ولكنه ظل يمارس عمله خارج إطار القانون مع استمراره في إستغلال قسم في المركز دون وجه حق؛ ومع مطالبة الطبيب الذي يشغل في الآن نفسه رئيس المركز الصحي حارس الأمن إخلاء المركز كونه لم تعد تربطه مع شركة الأمن الخاص أية عقدة مما يجعل تواجده بالمركز غير مبرر ويفتقد إلى الصيغة القانونية ؛ ليفاجأ الطبيب برد فعل عنيف من طرف إبن المعني بالأمر ينهال عليه بالضرب مع السب والشتم أمام المواطنين".
وعبر المصدر الحقوقي بوزان عن ادانته واستنكاره القوي للتعنيف والادهانة التي تعرض لها الطبيب المشهود له بالكفاءة والنزاهة والتضحية؛ معتبرا كذلك أن هذا الإعتداء عمل إجرامي مرفوض يتطلب تدخل صارم من الجهات المخولة بتطبيق القانون حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي.
المكتب ذاته أشار إلى أن "مثل هذه الاعتداءات الوحشية ستكون لها انعكاسات خطيرة على الوضع الصحي بإقليم وزان وخصوصا على مستوى استقرار الأطر الصحية نتيجة عدم إحساسها بالأمن وتعرضها باستمرار إلى الإهانة؛ كما أن هذه الممارسات الدنيئة تخرب كل الجهود من أجل تجويد العرض الصحي في الإقليم الذي أطلقته قبل أشهر فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية تحت إسم هيئة الترافع والمبادرات من أجل تجويد العرض الصحي في الإقليم"، معلنا عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الطبيب المعتدى عليه وكل الأطر الصحية التي تتعرض لاعتداءات مستمرة؛ ويطالب بضرورة التصدي بحزم لمثل هذه التصرفات الإجرامية من أجل مصلحة الجميع من أطر صحية ومواطنين.