زيان يدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية في عدد جرائم الأفعال !

عبثا يحاول محيط المحامي الموقوف محمد زيان الذي أودع سجن العرجات بعد حكم نهائي، ربط قضيته بالرأي وحرية التعبير، والحال أن زيان متابع بجرائم وفق القانون الجنائي وليس بقانون الصحافة.
زيان متابع بجرائم تتعلق بالأقوال والافعال والتهديد والسب والقذف والتحريض والمشاركة
ونسي محيط المعني بالأمر أن جرائم التحرش الجنسي لم تكن يوما رأيا وليس مقبولا الدفاع عن مقترفيها وتبني قضاياهم.
هل ممارسة الجنس أمام طفلة قاصر تعتبر رأيا؟
وهل مساعدة مجرم وشخص مطلوب للعدالة تشكل رأيا؟
متى كان السب والقذف والإهانة والسعي للنيل من المؤسسات الدستورية رأيا؟
لقد تبين من وراء الحملة التي يطلقها محيطه ومن يدور في فلكهم أن هدفهم هو الخلط الذي يؤدي لا محالة إلى المزيد من الجرائم.
زيان اودع السجن بحكم القانون وليس وفق قرار أي جهة كانت.
ومن الغرائب المسجلة في هذا الملف التي لم ينتبه إليه محيط زيان، ان عدد جرائم الأقوال التي اقترفها زيان بعد تحريك المتابعة في حقه أو أثناء أطوار المحاكمة الابتدائية وبعد الحكم عليه ابتدائيا، أكثر بكثير من صك الاتهام الأول.
ولو ترك دون وضعه بسجن العرجات مساء بداية الأسبوع الجاري لدخل كتاب غينيس في عدد جرائم الأقوال التي اقترفها، ولكان المشرع المغربي في حاجة ماسة، لسن قانون جنائي جديد خاص بزيان وحده.
في كل لايف بثه على قنوات التواصل الاجتماعي هناك جرائم للسب والقذف، والتحريض وهلما جرا.
وحسنا فعلت النيابة العامة عندما التمست في جلسة الحكم الأخيرة إلقاء القبض عليه واستجبت المحكمة لذلك الملتمس، بعد أن صار خطرا على نفسه وعلى غيره، وصار في كل خطوة يخطوها يرتكب جريمة وهو لا يشعر ومحيطه الضيق يزين له ذلك.
لم يسلم من لسانه السليط، لا كبير ولا صغير، معتقدا انه فوق القانون وانه لا احد يستطيع ان يردعه، والتصريح الذي أدلى به للإرهابي الفار حجيب خير دليل على حجم تضخم اناه، حيث افتخر ان لا احد يستيطع ان يودعه السجن.
لكن زيان نسي انه في المغرب الحالي لا احد فوق القانون أو تحته.
وهناك مسألة بالغة الأهمية على زيان ومحيطه ان يجيبوا عنها لماذا تخلف دفاعه المشكل من أكثر من 30 محاميا عن جلسة 7 نونبر الجاري التي كانت حاسمة في ملف قضيته؟