منافسة الزعفران الإيراني "الرديء" لمنتوج البلاد يثير امتعاض الجمعيات

أمينة المستاري

ارتفعت أصوات الجمعيات العاملة في الميدان، بسبب المنافسة الغير شريفة التي يعرفها "منتوج البلاد" بسبب ترويج زعفران إيران في الأسواق، الذي خلق نوعا من "الغش والتدليس" وضرب منتوجهم "تجاريا".

الاحتيال على المستهلك ببيع زعفران مغشوش ورديء الجودة في الأسواق المغربية، جعل كلا من البرلماني لحسن السعدي ويوسف شيري المتحدرين من تازناخت وتاليوين "بلاد الزعفران" يطرحان سؤالا كتابيا، ويستفسران عن سبب السماح  بترويج تلك النوعية الرديئة من الزعفران في الأسواق المغربية، علما أن المغرب يعتبر رابع منتج للزعفران على المستوى العالمي، وتكتسي زراعته أهمية اجتماعية واقتصادية بالغة، نظرا لدورها في تثمين المجال بمناطق الإنتاج وما تدره من دخل إضافي بالنسبة للساكنة القروية.

وأضاف البرلمانيين أن المغرب يعتمد على ثروته النباتية، وإنتاجه وتحكمه في التكلفة ومهاراته المحلية. وتعتبر جهة سوس-ماسة (57%) وجهة درعة-تافلالت (43%) أبرز الجهات في إنتاج الزعفران بالمغرب.

السعدي وشيري اعتبرا أن السماح بتسويق منتوج خارجي يسيء الى صورة المنتوج الوطني وقيمته في السوق الوطنية والدولية واستفسرا عن الإجراءات يمكن للوزارة أن تنهجها لحماية المنتوج الوطني من المنافسة الغير الشريفة، وكيف ستتعامل مع بعض المنتجين الذين استفادوا من الدعم لزراعة الزعفران واستغلوا المساحات المخصصة له من أجل زرع منتوجات أخرى.