زيارة ملكية مرتقبة.. مجلس البيضاء يسارع الزمن لإنهاء عدد من المشاريع المتعثرة

ما زالت عدد من الأوراش والمشاريع الكبرى على مستوى الدار البيضاء، لم ترى النور بعد، الأمر الذي وضع المجلس الجماعي، تحت قيادة نبيلة الرميلي أمام فوهة البركان، خاصة مع بروز تقارير عن اقتراب حدوث زيارة ملكية للعاصمة الاقتصادية، خلال الأيام المقبلة.
ويتساءل عديد من البيضاويين، عن أسباب تأخر مجموعة من المشاريع، رغم إطلاقها منذ سنوات، وعلى رأسها حديقة عين السبع والمسرح الكبير، وغيرها من المشاريع المتعثرة، مناشدين من صاحب الجلالة بضرورة التدخل.
ولم يقرر المجلس الجماعي، إلى حدود اللحظة، موعد إعادة فتح حديقة الحيوانات بعين السبع، بعدما رصدت لها وزارة الداخلية ميزانية تقدر بـ130 مليون درهم، فيما ساهم المجلس بـ80 مليون درهم، في مقابل 40 مليون درهم من جهة الدار البيضاء-سطات.
ورغم انتهاء الأشغال، فإنه لم يتم تحديد موعد محدد، نتيجة عدم التوافق في تسعيرة الولوج للحديقة، بعدما اقترح المجلس في وقت سابق 50 درهما للكبار و30 درهما للصغار، مع صرف سنويا 10 مليون درهما لإعانة مصاريف الحديقة، غير أن الأمر تم رفضه من طرف مسؤولي مقاطعة عين السبع، باعتبار أن التسعيرة التي تحديدها لا تلائم جل الفئات.
كما تطالب الساكنة بالإسراع في افتتاح، مسرح الكبير بالدار البيضاء، المشروع الذي وقعت اتفاقية إنشائه أمام الملك محمد السادس سنة 2014.
ولم تضع لحدود اليوم، الجهات المسؤولة، أجلا محددا لفتح المسرح الكبير أمام البيضاويين، بالرغم من انتهاء أشغال تجهيزه بنسبة 95 في المائة.
ومن بين المشاريع الأخرى المتعثرة، نجد المراحيض العمومية، وكذا المسرح الكبير وتأهيل الشريط الساحلي لعين السبع، بالإضافة إلى الأوراش المتعلقة بإصلاح الطرقات والنقل، وتأخر وثيرة الأشغال الخاصة بخطوط الترامواي، التي خلفت حالة من الاكتظاظ في الشوارع.
ويتخوف مسؤولون بالعاصمة الاقتصادية من تذمر ملكي على سير الأشغال بالمدينة، الأمر الذي خلف حالة من الاستنفار لدى المجلس الجماعي، من خلال توجيه أوامر للمقاطعات، قصد إنجاز عملية صباغة الأرصفة ومحاولة التخفيف من خدة الاختلالات التي تشهدها مجموعة من المناطق.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال كريم الكلايبي، رئيس فريق مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة الدار البيضاء، إن مجلس البيضاء يسرع وثيرة العمل، لإنهاء مشاكل الأوراش والمشاريع المتعثرة.
وأكد الكلايبي، أن بعض الأشغال كان من المقرر افتتاحها خلال سنة 2020، لكن هناك عدة عوامل ساهمت في عدم إخراجها إلى حيز الوجود، من بينها أزمة الجائحة، بالإضافة إلى مشكل التمويلات.
وأضاف المتحدث ذاته، إن المجلس يشتغل بشكل جدي، من أجل إخراج مختلف المشاريع إلى حيز الوجود، حتى يستفيد منها البيضاويين، خاصة التي تهم الشق الاجتماعي، وتخفيف من حدة الاكتظاظ.
وأبرز ذات المتحدث، أن المجلس ما زال يناقش مسألة معالجة الإشكاليات، التي تقف حجر عثرة في نقل عدد من الأسواق خارج البيضاء، أهمها سوق الدواجن من الحي المحمدي إلى ضواحيها، بعدما فشلت المجالس السابقة في نقله خارج البيضاء.