المغرب وإسبانيا.. اختلاف المشاهد وتقارير تشجب النوم والضعف الإسباني في مواجهة الأسود

هشام رماح
بين المغرب وإسبانيا اختلفت المشاهد بعد الـ"ديربي" الذي جمع أسود الأطلس ومنتخب "لا روخا" ففي المملكة الشريفة عمت الأفراح كل الجنبات بينما شلت الخيبة أوصال الإسبان وهم يعاينون الخسائر التي تكبدوها في مونديال ذهبت بهم الظنون إلى أن يكونوا المتوجين فيه.
في المملكة الشريفة نزل الملك محمد السادس، إلى الشارع مرتديا قميص المنتخب الوطني ليشاطر شعبه فرحة العبور إلى ربع نهائي مونديال "قطر 2022"، وفي إسبانيا تحسرت العائلة الملكية هناك على خسارة منتخبهم وعلقت على ذلك عبر "تويتر" بالتغريدة الآتية "لم ينته أي شيء، لنواصل المضي للأمام والتنافس والقتال"، أيضا، حاول "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية بلسمة جراح الإسبان قائلا في تغريدة أخرى "أسعدتمونا وأشعرتمونا بالفخر".
وبينما تقررت عودة مبكرة لتشكيلة "لا روخا" إلى الديار إلا أن مختلف التقارير الإعلامية الإسبانية، أشادت بقوة المباراة التي جمعت منتخب بلادها مع المغاربة، وقد غيرت من نظرتها إلى منتخب ظنه صقور إسبانيا لقمة سائغة، فكان أن رمى بمنتخب بلادهم خارج معترك الحدث الكروي العالمي.
الجريدة 24 تستعرض ملامح بعض ما جاء في الصحافة الإسبانية حول اللقاء الذي انتهى لصالح الأسود ودفع بهم نحو دور ربع نهائي المونديال القطري.
"إلباييس".. الاستحواذ الضَّار
تطرقت "إلباييس" للخسارة المدوية للإسبان على أرجل أسود الأطلس، وأشارت إلى أن ركلات الترجيح كانت حاسمة للمنتخب المغربي الذي عرف أبناءه أين يسددون بينما خابت أرجل لاعبي "لاروخا"، مشيرة إلى أن الاستحواذ على الكرة، بنسبة بلغت 77 في المائة، وتمريرات فاقت 1000 تمريرة، لا يكفي البتة لتحقيق الفوز في مواجهة منتخب صلد يتكون من لاعبين مفعمين بالتفاني لرفع علم بلادهم في المحفل الكروي العالمي.
لا ماركا.. عودة مبكرة للديار
من جهتها أعادت صحيفة "لا ماركا" الأذهان إلى مباراة إسبانيا وكوستاريكا حين أمطر أبناء "لويس إنريكي" شباك الحارس "كيلور نافاس" بسبعة أهداف وتلقوا هدفين اثنين، حينها الكل في الجارة الشمالية راهن على الإسبان للظفر بكأس العالم، لكن "لا روخا" انحدرت بشكل خطير، وقلَّبتها السيول في دور المجموعات قبل أن تصطدم بجلمود المغرب الذي رمى بها خارج السياق وجعل تشكلية المنتخب تحزم حقائبها للعودة مبكرا نحو بلدها الأم.
"موندو ديبورتيفو".. "كاو عالمي"
"موندو ديبورتيفو" الصادرة من إقليم برشلونة، لم ترمي باللائمة على "لويس إنريكي" وقد عنونت مقالا لها حول المباراة بـ"الضربة القاضية العالمية" (كاو عالمي)، مؤكدة على أن منتخب إسبانيا كان غير قادر بالمرة على بلوغ مرمى أسود الأطلس واختراق دفاعهم الصلب، حتى أن الفشل كان ذريعا لما فشل لاعبو "لا روخا" في تسجيل ضربة ترجيح واحدة ضمن السلسلة التي أعقبت انتهاء المباراة بشوطيها الإضافيين على وقع البياض.
"ABC".. إسبانيا النائمة
صحيفة "ABC" عنونت مقالا لها بـ"إسبانيا النائمة".. وقد انتقدت منتخب بلادها مشيرة إلى أن لاعبيها نازلوا اللاعبين المغاربة المتعطشين للفوز بلا مخالب وبدون أفكار إبداعية تجعلهم يحسمون المباراة لصالحهم، محيلة على أن المنتخب يعيش فترة "كاتلانية" تحت قيادة "لويس إنريكي"، وهي فترة جلبت الحزن للإسبان جميعا، حسب الصحيفة الإسبانية.