مطالب بتفادي هدر المال العام في الأمور الثانوية بالبيضاء

الكاتب : انس شريد

09 ديسمبر 2022 - 10:00
الخط :

طالبت عدد من الفعاليات الجمعوية، من نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، بتفادي تعميق فقر الميزانية لتهيئة المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية.

ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فقد خلفت زيارة عمدة الدار البيضاء الرميلي، لشارع الرئيس فليكس هوفويت بواني للوقوف على المساحة الخضراء هناك، مع استثناء عدد من المشاريع الأخرى، إستياء الفعاليات الجمعوية.

وقالت سليمة بلمقدم، رئيسة حركة مغرب البيئة 2050، في منشور لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوم، أن الاعمال التي أنجزت من تبليط للأرضية بشكل كامل لا معنى لها على جميع المستويات، مبرزة أن الأمر من شأنه تفقير ميزانية تدبير الفضاء العام.

وعبرت رئيسة حركة مغرب البيئة 2050، عن امتعاضها من رمي المال العام في إنجاز تافه، دون قيمة منظرية ايكولوجية مضافة، بل في شبه تهيئة غير مؤهلة للفضاء، عديمة النسق والجمالية، من حيث نسبة الغطاء النباتي الذي أعدم به وعوض بالإسمنت”،

وأكدت بلمقدم أنه “لسنا بحاجة لتلك النافورات باهظة الثمن في الاقتناء وفي الصيانة والتي تعيق تنقل الراجل، أو لذلك المسار العريض للراجلين ولا لمرافق الراحة به، لأن محاور الشوارع تكون ملوثة ومزعجة وغير صالحة للراجل، بل هي صالحة فقط للغرس من أجل امتصاص جزيئات التلوث الكربوني”.

وأضافت رئيسة الحركة، أنه كان من “المفروض إضافة الأشجار والشجيرات وتنظيف الأرصفة الوسخة النتنة بجنبات الشارع وإزالة عوائق سير الراجلين بها وتجويد الأمن وفقط”.

وفي المقابل، يتساءل عدد من البيضاويين، عن أسباب تأخر مجموعة من المشاريع، رغم إطلاقها منذ سنوات، وعلى رأسها حديقة عين السبع والمسرح الكبير، وغيرها من المشاريع المتعثرة، مناشدين من صاحب الجلالة بضرورة التدخل.

ولم يقرر المجلس الجماعي، إلى حدود اللحظة، موعد إعادة فتح حديقة الحيوانات بعين السبع، بعدما رصدت لها وزارة الداخلية ميزانية تقدر بـ130 مليون درهم، فيما ساهم المجلس بـ80 مليون درهم، في مقابل 40 مليون درهم من جهة الدار البيضاء-سطات.

ورغم انتهاء الأشغال، فإنه لم يتم تحديد موعد محدد، نتيجة عدم التوافق في تسعيرة الولوج للحديقة، بعدما اقترح المجلس في وقت سابق 50 درهما للكبار و30 درهما للصغار، مع صرف سنويا 10 مليون درهما لإعانة مصاريف الحديقة، غير أن الأمر تم رفضه من طرف مسؤولي مقاطعة عين السبع، باعتبار أن التسعيرة التي تحديدها لا تلائم جل الفئات.

كما تطالب الساكنة بالإسراع في افتتاح، مسرح الكبير بالدار البيضاء، المشروع الذي وقعت اتفاقية إنشائه أمام الملك محمد السادس سنة 2014.

ولم تضع لحدود اليوم، الجهات المسؤولة، أجلا محددا لفتح المسرح الكبير أمام البيضاويين، بالرغم من انتهاء أشغال تجهيزه بنسبة 95 في المائة.

ومن بين المشاريع الأخرى المتعثرة، نجد المراحيض العمومية، وكذا المسرح الكبير وتأهيل الشريط الساحلي لعين السبع، بالإضافة إلى الأوراش المتعلقة بإصلاح الطرقات والنقل، وتأخر وثيرة الأشغال الخاصة بخطوط الترامواي، التي خلفت حالة من الاكتظاظ في الشوارع.

آخر الأخبار