انتصار "الحالمين" في موقعة "الثمامة" يخرج السوسيين للاحتفال

أمينة المستاري

هتافات وزغاريد ملأت شوارع أكادير، وحرص السائقون على تفادي وقوع مشاكل على الطرقات، فيما انتشر رجال الأمن على امتداد شوارع المدينة ينظمون عملية مرور المحتفلين بمرونة، ويحصرون على تنظيم السير والحيلولة دون وقوع حوادث، ويعتريهم في الوقت ذاته الفرح بانتصار منتخب المغرب ومروره إلى النصف نهائي.

فمباشرة بعد انتصار الأسود اهتزت الساحات التي نصبت فيها شاشات عملاقة مكنت المواطنين من متابعة المباراة، وتدفقت الجموع نحو الشوارع والمنطقة السياحية للاحتفال بفوز الأسود.

الجمهور السوسي رفع شعارات تهتف بالمنتخب المغربي ومغربية الصحراء، اختلف كل واحد في طريقة التعبير عن فرحه من خلال اللباس، الموسيقى...وتحولت الساحات إلى مراقص للشباب، بعد أن عمل المجلس الجماعي على تجهيز أربعة منها بشاشات عملاقة (ساحة ولي العهد قرب مقر قصر البلدية، ساحة الوحدة بكورنيش المدينة، ساحة أكادير باي، وأنزا)، فيما خصصت بلدية أيت ملول دور الحي لاستقبال المشجعات من النساء والفتيات وضمان ظروف جيدة لمتابعة المباراة.

مباراة اليوم أعادت للأذهان مجد المنتخب في مونديال 86، وكما لو أن التاريخ يعيد نفسه، انهزم البرتغاليون أمام المنتخب المغربي، وشهد العالم صعود منتخب يقوده المدرب الركراكي، ويقف الحارس بونو سدا منيعا أمام الهجمات المتتالية، فيما دافع اللاعبون عن عرينهم بكل ما أوتوا من قوة.

مونديال قطر قلب الموازين، ورأى الجميع انهيار امبراطوريات كروية وبكاء عمالقة كرة القدم، وإقصاء منتخبات والأهم أن انتصارات المنتخب المغربي وحدت بين العرب ووقف الجميع لتشجيع المغاربة باعتبارهم أول فريق يصل إلى الربع والمربع الذهبي.