تساؤلات عديدة تحوم حول استغلال أرباب المقاهي وتجار "التونيات" لفترة المونديال للرفع من الأسعار

شكلت مباريات المونديال، فرصة سانحة أمام أرباب المقاهي والمطاعم، وكذا تجار الأقمصة والأعلام الوطنية، لتسجيل مداخيل جد مهمة، خاصة في ظل الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لكرة القدم.
وعاينت الجريدة 24، في عدد من أحياء الدار البيضاء حالة من الانتعاش في معظم المقاهي والمطاعم، خاصة في المناطق الشعبية، رافق هذا الأمر ارتفاع في أسعار متابعة المباريات، وصلت ما فوق 12 درهما في الأحياء الشعبية، فيما المتوسطة والراقية ما بين 25 إلى ما فوق 90 درهما.
وعبر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من التصرفات التي قامت بها المقاهي والمطاعم، من خلال فرض تسعيرة جديدة لمشاهدة مباريات المنتخب المغربي.
وأكد الزبناء عن امتعاضهم من مثل هذه التصرفات، مبرزين أنه من حق جميع المغاربة متابعة مباريات المونديال لتشجيع كتيبة وليد الركراكي.
كما عاينت الجريدة 24، في عدد من الأسواق، على مستوى العاصمة الاقتصادية، توافدا كبيرا من المواطنين، لاقتناء الأعلام الوطنية وأقمصة المنتخب وباقي معدات التشجيع.
وتعرف الأسواق على غرار القريعة ودرب غلف وكراج علال، خاصة التي تبيع الأقمصة الرياضية، انتعاشا كبيرا خفف من حدة معاناة التجار، بعد الركود التجاري خلال الأشهر الماضية.
وتختلف أثمنة هاته الأقمصة والمعدات تبعا لجودتها، حيث أصبحت تباع ما فوق 80 درهما بالنسبة للأقمصة حسب الجودة، فيما ثمن العلم المغربي يصل ما فوق 10 دراهم، حسب الحجم.
وفي هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، في حديثه للجريدة 24، أنه أنه لا يوجد قانون يلزم التجار أو أرباب المقاهي بتحديد الثمن، غير أنه وجب إشهار الأسعار لكي يتسنى للمستهلك الاختيار، مبرزا أن بعض الأشخاص بستغلون الظرفية الحالية للرفع من هامش الربح لمجرد أن الطلب يكون مرتفعا.
وأكد الخراطي، أن عدم إشهار التجار أو أرباب المقاهي أثمنتهم، يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، داعيا من الجهات المسؤولة للوقوف على مدى تطبيق القانون 31.08 الذي يتعلق بحماية المستهلك.