فاز "المرُّوك" على "البرطقيز" فنصب عسكر الجزائر المشانق لمن احتفى بهم

هشام رماح
فاز "المرُّوك" على "البرطقيز".. فنصب النظام العسكري الجزائري المشانق لكل من احتفى بهم أو أتى على ذكرهم حتى.. فقد وجد "شعبان لوناكل"، مدير عام التلفزيون الجزائري نفسه مقالا ومغضوبا عليه من لدن الـ"كابرانات" بعدما بث التلفزيون الرسمي في جارة السوء نبأ تأهل المنتخب المغربي، أول أمس السبت، لدور نصف النهائي بعد فوزه على المنتخب البرتغالي.
ولم ينتظر الـ"كابرانات" طويلا ليخلعوا "شعبان لوناكل" من منصبه، وقد ذيل محمد بوسليماني، وزير الاتصال الجزائري م قرارا بتعيين "نذير بوقابس"، مديرا عاما جديدا للتلفزيون الجزائري، خلفا للمدير السابق الذي شرد عن القطيع الذي يقوده العسكر في الجزائر والذي يبعبع بكراهية المملكة الشريفة التي أخرس أبناؤها أزلام النظام المارق، وجعلوهم يهجعون ويرغبون في النوم مبكرا.
ولأن الغباء صفة ملتصقة بالـ"كابرانات" فهم لا ينفكون عنها أيضا، ويرتضونها لهم نقيصة ينعتهم بها القاصي والداني، فقد انبرى حرائر وأحرار الجزائر لشجب التصرفات الخرقاء التي ندت وتند عن الحكومة التي يتحكم فيها العسكر، كلما حقق "أسود الأطلس" إنجازا غير مسبوق في فعاليات كأس العالم "قطر 2022"، وهي الإنجازات التي تصعد خوازيق في من يرهنون مصائر الجزائريين ويحسبون عليهم الشاردة قبل الواردة كلما تعلق الأمر بالمغرب.
ولسخرية الوضع في الجزائر يتأكد دوما أن هناك رهائن كثر ينقادون للعسكر مثل "نذير بوقابس"، المدير الجديد للتلفزيون الحكومي، فهذا الإمعة، ورفعا لأي لبس حول ولائه الأعمى للـ"كابرانات" وعقيدتهم، فعل في الأنباء فعلته وشرع يعلن أن المربع الذهبي في مونديال "قطر 2022" سيعرف خوض مباريتين اثنتين أولاهما بين المنتخبين الأرجنتيني والكرواتي وبينما اكتفت قنوات العسكر بالإشارة فقط إلى أن الثانية تجمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره!
ولا داعي لتذكير الناس جميعا أن نظير "منتخب الديكة" الذي يقصده الإعلام الرسمي الجزائري غير المنتخب المغربي، الذي جرت بذكره الركبان وطوى السنوات، وقد حقق إجماعا عالميا وخطف إعجاب الفلسطينيين والإسرائيليين ووحد العرب والعجم على حب المغرب وتثمين الإنجازات التي تحققت بأرجل أبناء وليد الركراكي الذين نسفوا كل الجهود التي بذلها الـ"كابرانات" في العلن والخفاء للنيل من المملكة الشريفة ورعاياها.