بونو... ابن دوار بتمضيت بتاونات الحارس الأمين لعرين الأسود

فاس: رضا حمد الله

فخر الانتماء للوطن ثابت، كما لمسقط الرأس بالنسبة لأي شخص مهما علا مستواه الاجتماعي أو تألق في ميدان معين. وكذلك الأمر بالنسبة إلى عالم المستديرة لما يجهر لاعبون ناجحون متألقون في تظاهرات عالمية، بانتمائهم مفتخرين بذلك، ولو أن الانتماء للوطن أعلى درجات من الفخر.

الفرحة بفخر الانتماء، يكون لها طعم أجمل ليس للاعب المتألق فقط، بل لعائلته سيما في قرى بعيدة تحجبها جبال التهميش. هناك يكون للفرح عنوان بحروف عريضة، تعبر عن افتخار فطري بناجح منها ولو على مسافة بعيدة، كما الحال لرياضيين متألقين يتحدرون من بوادي مختلفة.

الأمر ينطبق على عائلة حارس عرين الأسود ياسين بونو بتاونات. فرحتهم فوق الوصف وهم يدلون بتصريحات أو يعبرون عنها في خرجات في السوشل ميديا. اختلاف حجم الفرح تقرأه من محياهم وهم يصرحون لمواقع أو يهتفون باسم قريبهم ياسين ولو أن ولد بعيدا دون أن يفرط في الانتماء.

من دوار بوانا بجماعة تمضيت بظهر السوق البعيدة ب55 كلم عن مدينة تاونات، أطلق أفراد من عائلة بونو، بسمات الفرح بقوة، مفتخرين بقربه العائلي منه وهو الذي أبلى البلاء الحسن في مختلف مباريات نهائيات كأس العالم بقطر، دون أن تفارقه ابتسامة أجمل في عفويتها.

بونو من أب يتحدر من هذا الدوار، وقليلون من يعرفون ذلك، ومن أم من الإقليم نفسه. صحيح أنه ولد بكندا وعاد صغيرا للدار البيضاء حيث استقر وولج عالم كرة القدم قبل الاحتراف. لكنه انتماءه لهذا الدوار، روحيا لا يضاهى ولا يناقش، ما عبر عنه أقاربه في خرجات إعلامية.