انهيار المباني الآيلة للسقوط تجر وزيرة الإسكان للمساءلة

الكاتب : انس شريد

16 ديسمبر 2022 - 07:30
الخط :

يشكل انهيار المنازل السكنية في كل فصل شتاء معضلة حقيقية وخطرا يحدق بأرواح العديد من المغاربة، لتتعالى الأصوات مرارا بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لايجاد حلول استعجالية.

تفاعلا مع واقعة مصرع ثلاث أشخاص بسبب انهيار منزلهم المدرج ضمن لوائح الدور الآيلة للسقوط بالدار البيضاء، ساءل،

ووجه محمد التويمي بنجلون، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير، فاطمة الزهراء المنصوري حول خطة العمل الحكومية لتفادي استمرار انهيار المباني الآيلة للسقوط.

وقال التويمي في سؤاله، إن“السلطة التشريعية منذ سنة 2016 صادقت على القانون رقم 94.12 المتعلق بالدور الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري، وهو القانون القاضي بإحداث الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، بما لها من اختصاص تقديم الدعم الاجتماعي للأسر المتضرر إلى جانب تنفيذ الترتيبات اللازمة لنقلهم إلى مساكن مؤقتة، لكن لم يتغير شيء إلى حدود الآن”.

وأكد عضو البام، أنه رغم صدور القانون التطبيقي له منذ سنة 2017، يقول التويمي بنجلون، “لازالت ساكنة المدن العتيقة والمنازل الآيلة للسقوط تعيش حالة نفسية واجتماعية صعبة مع حلول كل فصل شتاء”.

وفي المقابل، تسود حالة من التخوف في نفوس ساكنة الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، من خطر انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بإجراء شامل لمدى صلابة وهشاشة كافة المنازل.

وتوصلت الجريدة 24، بعدد من الشكايات لبعض من القاطنين بالمنازل الموجودة بالمدينة القديمة، مفادها أن الجهات المسؤولة لم تتفاعل مع مطالبهم، خاصة بعد التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية منذ يوم أمس الأربعاء، وتخوفهم من تكرار سيناريو الانهيارات.

وأكد المتضررون حسب ما توصلنا به، أن وضعيتهم المالية تصعب من مهمتهم في تكفل بالترميم، أو انتقال إلى منازل أخرى، باعتبار أن أغلبهم من الفئات الهشة، مبرزين أن المجلس وجب أن يقوم بتنزيل وعوده السابقة.

شهدت عمالة الفداء درب السلطان يوم أمس الخميس ، انهيارا جديدا لمنزل بدرب "الكلوطي"، خلف وفاة ثلاثة اشخاص، لتتعالى أصوات الساكنة بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لتجنب أي كارثة جديدة.

واكتفت الجهات المسؤولة، بوضع فقط السياجات الحديدية، لمنع من مرور في جنبات المكان، تجنبا لتكرار فاجعة جديدة في المنطقة المذكورة

وتعد مقاطعة مرس السلطان، بالإضافة إلى المدينة القديمة، ودرب مولاي الشريف، من بين المناطق المعروفة بالمنازل المهددة بالانهيار، والتي شهدت مرارا أحداثا كارثية، في تجاهل تام من الجهات المنتخبة، التي قدمت وعودا بدون تنفيذها.

آخر الأخبار