لهذا تلزم تهنئة الـ"كابرانات" بـ"بوليساريو"

هشام رماح
هنيئا للنظام الجزائري بالجبهة الانفصالية "بوليساريو"، وبقياداتها الذين "يتفطَّحون" على ظهور الثكالى في الرقعة التي يسود فيها، فكأس العالم الذي انقضى بعدما نظمته قطر، أحسن تنظيم، وخطف إعجاب العالمين، مناسبة سانحة لتقديم هذه التهنئة.
تهنئة الـ"كابرانات" الشيوخ بـ"بوليساريو" تنزاح لكون الجزائر وإمارة قطر يملكان نفس الثروة الطبيعية وهي الغاز الطبيعي، غير أن قطر ارتأت أن تستثمره في البنيات التحتية وجعل ألسنة العالم كله ترطن باسمها بينما اختار العسكر أمرا آخر، لا يرضي غير الـ"أوليغارشية" التي تمسك بتلابيب السواد الأعظم الذي تسلطوا عليه.
في الجزائر ثروات طبيعية كان حريا استغلالها فيما ينفع الناس، لكن المتحكمين في الرقاب بجارة السوء اختاروا أن يبعثروا عائداتها في الترهات، ويصرفوا عائداتها على مرتزقة "بوليساريو" لعلهم يجدون لأنفسهم معبرا إلى المحيط الأطلسي.
نعم إمارة قطر اختارت ما ينفعها وينفع شعبها، إذ وفق آخر الأرقام المعلن عنها من لدن مؤسسة "الشرق" فقطر صرفت 222 مليار دولار، لتذهل العالم، وكان لها أن جنت الثمار، فلعم المسعى ولنعم النتيجة.
لكن، في الجزائر المتخمة بالغاز أكثر من قطر، اختار الـ"كابرانات" أن يصرفوا على مشروعهم المتمثل في فصل المغرب عن صحرائه، مقدرات الشعب المقهور في جارة السوء، وبلغ ما غذوا به مشروعهم المقيت ما يزيد عن 555 مليار دولار، منذ 1975.
لكل هذا تلزم تهنئة الـ"كابرانات"، وكل عام وهم يصرفون أموالهم على الانفصاليين، أما المملكة المغربية فهي هانئة بصحرائها العزيزة، ولا تبالي.