فوزي لقجع.. بعبع الـ"كابرانات" الذين يخلطون بين السياسة والرياضة

هشام رماح
العسكر وأزلامهم في الجزائر على ملة واحدة، وهي التعبير عن الكره نحو المغرب، في كل مناسبة، وصرف البغضاء تجاهه وتجاه رجالاته كفوزي لقجع، في كل منعطف، مثلما "أوقف البيضة في الطاس" وهو يشترط رحلة مباشرة من الرباط عاصمة المملكة الشريفة، نحو قسنطينة في الجزائر، وعلى متن الناقل الوطني "الخطوط الملكية المغربية"، للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين.
حسم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشأن مشاركة "أسود الأطلس" المحليين في الـ"شان 2023"، لم يخطر بخلد المنظمين بالمرة، وقد غاب عن حسبان وحسابات النظام العسكري الجزائري، وقد ظنوا أن لحم المغاربة سائغ وأنه كل مرة تسلم الجرة، وهم يعاينون الأضرار التي ستلحق بهم، إن انتصروا للسياسة أكثر من الرياضة، في مثل هكذا محافل يفترض أن تنتصر فيها الأخيرة.
وكان النظام العسكري المارق في جارة السوء، قرر قطع العلاقات مع المغرب من جانب واحد، ومنعوا أجواء الجزائر أمام كل الطائرات المغربية، وهو القرار الذي تبدى أنه كان أرعنا، متى اشترط المغرب رحلة مباشرة لنقل "أسود الأطلس" المحليين إلى جوف الجزائر، وهو حق مكفول له لا يجادله فيه أحد، إلا المرضى خدام الـ"كابرانات" الذين يترنحون حاليا بسبب ما فعله فيهم فوزي لقجع.
لقد اشترط فوزي لقجع، رحلة مباشرة، وعلى متن طائرة تابعة لـ"لارام"، وهو بذلك بحث عن مصلحة المنتخب الوطني المغربي للمحليين، وفي اشتراطه ذلك، لم يبالي المرة بالجزائريين خدام الـ"كابرانات"، بل خاطب الاتحاد لإفريقي لكرة القدم، ولهذا الجهاز المشرف على المستديرة في القارة السمراء، أن يفعل ما يراه مناسبا، لكن كيف الحال إن نطت قنوات الصرف الصحي وخرقات العسكر لتدلي بدلوها في هذا الأمر.
لقد جن جنون العسكر بشرط مغربي بسيط، وفي محاولة لذر الرماد في العيون، راحت أبواق العسكر تحاور "رشيد أوكالي" رئيس لجنة تنظيم "شان الجزائر 2023"، وتسوغ له إجابات أرادت منها، التخفيف من آلام الخازوق الذي أحسوه من لدن فوزي لقجع، وكأن لرئيس لجنة تنظيم التظاهرة الكروية في الجزائر، هو من سيقرر والحال أن الأمر يتجاوزه بكثير، لأن الحل والعقد بيد الاتحاد الإفريقي "كاف".
وفيما وضعت أبواق العسكر فوزي لقجع، منذ سنين في الـ"كوليماتور"، وظلت تصب عليه أحقادها، وقد نسبت إليه كل شرور العالم، حتى إقصاء منتخب الخضر على أقدام الأسود غير المروضة للكاميرون، في عقر الدار، فإن رئيس الجامعة الملكية المغربية، يبدو أنه يهنأ أكثر بأن يكون بعبعا للمرضى في جارة السوء، الذين تعذبوا كثيرا في "مونديال قطر 2022"، ولا يزال ينذرهم بالعذاب من جديد.