"لاراثون": الجزائريون يهربون من جحيم العسكر بمباركة من العسكر

الجزائريون مستمرون في الهروب من جحيم النظام العسكري، إذ رغم التدابير التي تتخذها السلطات الإسبانية لوقف نزيف "قوارب الموت" التي تتقاطر عل سواحل الجارة الشمالية، إلا أن موجة الـ"حريك" ارتفعت بشكل مقلق للإسبان، الذين يعلمون أن في الأمر ما يحيل على تورط حكام الجزائر.

صحيفة "لاراثون" أفادت بأن "قوارب الموت" التي تنطلق من السواحل الجزائري، تستفيد من تحريض النظام العسكري على ذلك للضغط على إسبانيا، ومن الجو الصحو، ومن رياح "ليفانتي"، التي تساعد الـ"حراكة" على بلوغ إسبانيا في أقصر الآجال.

ووفق الصحفية الإسبانية، فإن معدلات "قوارب الموت" القادمة من الجزائر ارتفعت بشكل مهول، وعمليات اعتراضها تبلغ معدلات يومية كبيرة، محيلة على أنه تم ضبط سبعة قوارب موت، محملة بـ136 "حراكا" بينما ضبطتـ فجر أول أمس الثلاثاء، ستة قوارب محملة بـ75 مهاجرا غير شرعيا من أصل جزائري.

وأوردت "لاراثون" بأن النظام العسكري الجزائري، خفف شكل سافر  من مراقبته على "قوارب الموت" التي تنطلق من  سواحل الجارة الشرقية، والتي  يستغل "ربابنتها" حاليا رياح "ليفانتي" التي تهب في فصلي الربيع والخريف من الشرق، على جنوبي إسبانيا ومضيق جبل طارق.

وألمحت الصحيفة الإسبانية إلى أن ارتفاع نسبة الـ"حراكة" القدمين من الجزائر، يعكس فظاظة النظام العسكري القائم فيها، والذي ركن إلى محاولة الضغط على إسبانيا عبر غض الطرف عن "قوارب الموت" وصرف النظر عن تطبيق الضوابط المعمول بها منذ قرار العسكر تعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي كانوا وقعوها مع إسبانيا عام 2002.