أكادير: احتفالات المعرض تغيب شهب الكورنيش

أمينة المستاري
عرفت ساحة الأمل بأكادير ليلة رأس السنة تنشيطا مميزا بمناسبة رأس السنة، فبموازاة مع إقامة المعرض المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي، عاشت ساكنة المدينة أجواء احتفالية مع إحياء سهرة من تنشيط الفنان الأمازيغي إمغران، وعرف المعرض رواجا تجاريا بعد أن استقطب الزوار المغاربة والأجانب، حيث تمت مركزة الاحتفال في ساحة الأمل.
بموازاة مع ذلك عادت الحياة إلى المنطقة السياحية التي تعرف منذ مدة "موتا إكلينيكيا"، وشهدت المطاعم والمقاهي أمس توافد الزبناء وإقبال الأجانب للاحتفال برأس السنة، في جو دافئ، رغم غياب الشهب الاصطناعية هذه السنة عن سماء المدينة.
واستمر توافد الأسر على "لامارينا" إلى ساعة متأخرة من الليل، اغتنمت خلالها الفرصة للمشي والجلوس أمام البحر تحت الأضواء، وبتواجد أمني مكثف بالمنطقة لضمان الأمن، فيما انتشرت مجموعات شبابية تقوم بالتنشيط أو بترويج بعض السلع كألعاب الأطفال والتذكارات.
ولوحظ انتعاش قطاع الفندقة، حيث عرفت الفنادق انتعاشة نسبية بعد كساد ملحوظ أثر بشكل جلي على القطاع، وذلك بشهادة مهنيين، وانتقاد جهات للحالة التي تعيشها المدينة مقارنة مع مدن أخرى كمراكش التي تعرف انتعاشة قوية للسياحة وتوافد السياح بنسب كبيرة.
من الناحية الأمنية، عرفت ولاية الأمن أمس استعراضا للوسائل اللوجستيكية والمواد البشرية المسخرة لاحتفالات رأس السنة من أجل ضمان الأمن للساكنة وتمكينها من الاحتفال بالمناسبة في جو من الطمأنينة، حيث قدم والي الأمن المحاور الكبرى للمخطط الأمني المعتمد بهذه المناسبة، والذي يروم تعزيز التواجد الأمني بمختلف قطاعات المدينة لتأمين انسيابية السير بمختلف المحاور من جهة، وصون أمن المواطنين وممتلكاتهم والوقاية من وقوع حوادث إجرامية ماسة بالأشخاص والممتلكات مع ضمان الأمن والنظام العام، من جهة ثانية.
فقد تم نشر العناصر الأمنية بجميع النقط الحيوية من كنائس، معابد، والفنادق والمطاعم ومختلف المواقع السياحية التي ستحتضن الاحتفالات، ولاسيما الشريط الساحلي، وكذا تكثيف التواجد الأمني بالوسط الحضري للمدينة، عبر تعزيز دور الفرقة السياحية وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة، مع إقامة سدود قضائية ونقط للمراقبة بمختلف المحاور بهدف التحقق من هويات الأشخاص ومراقبة المركبات، حيث تم تسخير الوسائل اللوجيستية اللازمة، من مركبات ومعدات التدخل، وباقي الوسائل من أجهزة الرصد، الفرق السينوتقنية، وحدات التنقيط الآني، ومركبات مزودة بكاميرات المراقبة وغيرها.
وانتشرت العناصر الأمنية بباقي أحياء المدينة التي حضيت بدورها بترتيبات هامة، وقامت بدعم دوائر الشرطة بأعداد كافية من شرطة الزي والنجدات والدراجين إلى جانب فرق الشرطة القضائية، بغية خلق تغطية فعالة وشاملة بما يسمح بتعزيز الشعور بالأمن لدى الساكنة وكذا محاربة كافة أشكال الجريمة.