خبير يكشف أسباب ارتفاع نسب الإصابة بالفيروسات الموسمية

عرفت المملكة منذ انخفاض درجة الحرارة، انتشارا للأمراض التنفسية خاصة الزكام، لتتعالى أصوات العديد من الخبراء والأطباء الاختصاصيين بضرورة أخذ الحيطة والحذر.
ونبهت عدد من الخبراء، إلى خطورة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، تزامنا مع ظهور متحورات جديدة، التي قد تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي، خاصة لدى كبار السن.
وعرفت مختلف الصيدليات خاصة في المدن الكبرى، خلال الفترة الأخيرة، اقبالا كبيرا على الأدوية المتعلقة بالزكام والسعال، بعد انخفاض درجات الحرارة، خلال الأيام الأخيرة عبر ربوع المملكة.
وفي السياق ذاته، قال البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لمكافحة كوفيد-19، في حديثه للجريدة 24، إن خلال الفترة الأخيرة، ارتفعت حصيلة المصابين بأعراض الزكام وألم في الصدر، حيث ظن عدد كبير من المواطنين أن الأمر يتعلق بفيروس كورونا.
وأكد المتوكل، أن الفصول الباردة تعرف انتشارا للأمراض التنفسية بشكل أكبر مقارنة بباقي الفصول، وتختلف شدته من شخص إلى أخر حسب مناعة الجسم.
وأضاف البروفيسور، أن الإنفلوانزا الموسمية تصيب الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى، وتتغير كل سنة بسبب السلالات، مبرزا أن ظهور متحورات جديدة من شأنه أن يخلق خطورة على كبار السن ما فوق 65 سنة، خاصة الذين يعانون من أمراض كالسكري وهشاشة العظام وضغط الدم، بالإضافة إلى الحوامل.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمر يتطلب الوقاية جيدا، مع أخذ الأدوية الوقائية، واللقاحات اللازمة، وارتداء الكمامة، والتعقيم والتباعد، وتجنب الفضاءات المغلقة.
وأبرز عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لمكافحة كورونا، إن الأطفال الأقل من 5 سنوات، تسجل لديهم إصابات مرتفعة بالأمراض الفيروسية، قد تشكل خطورة لهم، الأمر الذي يتطلب أخذ الوقاية من ناحية الملابس،و خضوعهم للتلقيح وأخذ الأدوية الوقائية، خلال فترة المرض، بالإضافة الحرص على نظافة اليدين وتجنب تقبيل الأطفال حماية لهم.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأنفلونزا الموسمية، تنتشر بشكل كبير داخل الفضاءات المغلقة والمزدحمة، خاصة وسائل النقل العمومية، التي تساهم في انتقال مختلف الأمراض التنفسية بين المواطنين، لذا وجب أخذ الحيطة والحذر.