وزير سابق يكشف خطورة النظام الكندي للامتحانات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

04 يناير 2023 - 02:00
الخط :
دخل وزير التعليم العالي الأسبق، خالد الصمدي، على خط الجدل القائم حول نتائج مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة.
الصمدي لفت إلى أنه تم التحذير من قبل عدد من الفاعلين التربويين والإداريين من اعتماد تقنية التصحيح الآلي لأوراق امتحانات المرشحين في مختلف المباريات.
وأضاف الصمدي إلى أنه من قبل كانت الأمور تسير على ما يرام في تصحيح أوراق الامتحانات والتمكين للكفاءات حتى دخلت التكنولوجيا على الخط وأسلمت لها الأمور بزعم الحرص على التسريع وربح الوقت والزمن، فغابت كل الاجواء المتعلقة بالتقييم الحقيقي والموضوعي لورقة الامتحان، وغابت عن مواضيع المباريات في حقول التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية أسئلة التحليل والتركيب والاستنتاج، وإبداء الرأي والتعليل والاستدلال وغيرها من المهارات العليا التي تتمايز فيها الكفاءات والقدرات، وعلى أساسها تكون التقييمات، وحلت محلها اختبارات الحظ QCM.
اختبارات الحظ QCM أو ما أطلق عليها وزير التعليم العالي الأسبق (كوكوت مينوت) أو أسئلة اختيار من متعدد من الأجوبة الجاهزة، يتم تصحيحها آليا في أقل من ساعات لتعلن نتائج لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، نتائح يسهل التلاعب بها والغش فيها بنقرة زر، أسئلة لا تقيم كفاءة ولا تكشف عن مهارة بعبارة ولا بإشارة، يضيف الصمدي.
وقال خالد الصمدي "اعتمدت هذه الطريقة في مباريات التعليم وحذرنا منها ومن انعكاساتها، واعتمدت اليوم في الولوج إلى مهنة المحاماة وغدا يمكن أن تعتمد في مهن أخرى مشابهة".
واعتبر الوزير الأسبق أن اختبارات QCM "طريقة يصعب ضبطها، ولا تزيد إلا في إضعاف منسوب الثقة في هذه المباريات برمتها، وتخلف مزيدا من الإحباط للجميع سواء كانوا مكلفين بإدارتها أو مترشحين".
وأضاف المتحدث نفسه أن هذه الطريقة "تفتح باب التلاعب لعديمي الضمير، وسباقا محموما إلى خط الوصول بين المقربين والمحظوظين".
وبعث المصدر ما يشبه نداء إلى مختلف المسؤولين على الامتحانات والمباريات مفاده أن "رأس مال كل مباراة هو منسوب الثقة في تكافؤ الفرص فيها، فلا تهدموه بإجراءات خرقاء بزعم ربح الوقت وضغط الزمن، إنكم بذلك تهدمون الثقة في وطن برمته، وهذه الثقة لا تقدر بثمن".
تعليق خالد الصمدي جاء في أعقاب ظهور ظهور العديد من الاختلالات التي رافقت الاعلان عن نتائح الاختبارات الكتابية لمباراة الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة، منها إنجاح أحد الأشخاص يحمل نفس بطاقة التعريف الوطنية لسيدة سبق لها أن اجتازت مباراة في قطاع الصحة، ونجاح مرشح لم يظهر في لائحة المرشحين لاجتياز الاختبار الكتابي المتعلقة بالمحاماة، يحمل رقم استدعاء مرشح آخر لم يظهر اسمه ضمن الناحين في الكتابي، بالاضافة إلى اختبارات أخرى.

آخر الأخبار