برلماني سابق: مباراة المحاماة الشجرة التي تخفي الغابة

ولفت المصدر ذاته إلى أن بلاغ جمعية هيآت المحامين جاء سافرا غير متردد، حتى ولو أدى ذلك إلى انكشاف المستور وساهم البلاغ في كشف حجم التواطؤ الحاصل في المباراة الأخيرة المتعلقة بالمحاماة.

وقال البرلماني السابق عن مدينة طنجة إن "الموقف لم يعد يسمح بالتواري إلى الخلف".

وتابع أن "ردود الفعل المتفاعلة من جهة مدبري الصفقة أظهرت إلى حدود اللحظة عن عجز مقرف وعن رغبة بلهاء في إحتواء غضب متزايد للرأي العام دون بذل أي مجهود محترم".

ردود الفعل، وفق الخمليشي "يعكس حجم استهانتهم أصلا بهذا "الرأي العام"، فلقد تمتعوا دوما ب"جبهة" عريضة تسمح لهم بقول ما يعجز الناس العاديون عن قوله، وهذه المهارة أو " السنطيحة" لا غنى عنها لمن أراد الانتساب لهذه "النخبة الخاصة"…فقد رأينا كيف أن "الساعات المقبلة "بالنسبة للناطق الرسمي باسم الحكومة قد تمتد إلى يوم القيامة ولا مشكلة إطلاقا في تبرير ذلك".

وقال المصدر إن هذا الحادث "يكشف بكل وضوح، كيف أن ما يسمى بنخبة 8 شتنبر، والتي ترمز لها اليوم بعض الاسماء المعروفة والموجودة في لائحة الناجحين في مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، لا مشكلة لها مع إجراء الصفقات المحرَّمة والتفاهمات المسبقة بينها وبين القلة المحتكرة للقرار والسلطة، سواء من أجل الاستفادة الآنية من ريع المناصب وتقاسم بعض الأرباح أو حتى من أجل مجرد بقائها في لائحة الانتظار من اجل استفادة مستقبلية مفترضة …".

 ولفت البرلماني السابق إلى أن قناعته هي أن هذه النخبة البئيسة جائت في الأصل فقط من أجل ذلك، وقدمت أوراق اعتمادها كجماعة وظيفية حازت كفاءة ومشروعية تدبير مرحلة التراجع الشامل و الكامل عن ما تبقى من مكتسبات دستور فاتح يوليوز 2011".