هكذا اكتشف الجزائريون أن "الفنك" لا يمثلهم وسعوا لسرقة "أسود الأطلس"

هشام رماح
في الجزائر مرضى كثر بالمغرب، فبعد خمسين سنة على الاستقلال الصوري من فرنسا، وبعدما خطف "أسود الأطلس" إعجاب العالمين أجمعين في كأس العالم "قطر 2022"، فطن هؤلاء المرضى إلى أن شعار "ثعالب الصحراء" لا يليق بالمنتخب الجزائري، وراحوا يسوغون كل التبريرات للسطو على لقب المنتخب الوطني المغربي لقب "أسود الأطلس".
المتابع لما يجري على بلاتوهات القنوات الجزائرية، تتبدى له دون جهد أعراض الحمى التي استشرت في أزلام النظام العسكري القائم في الجزائر، إذ لم يعد لهم هم غير نسب لقب "أسود الأطلس" إلى منتخب الجزائر، وخلعه عن المنتخب الوطني المغربي، وهذا ديدن الشعوب التي تاهت في ثنايا التاريخ، ووجدت أنه لم تكن لها يوما قائمة، ولا تجد لها ما تقدمه أمام العالمين.
وبين مدع أن جبال الأطلس هي منسوبة للجزائر، في ضرب سافر للجغرافيا التي جعلت جبال الأطلس بسلاسلها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في المغرب حيث يوجد جبل توبقال، أعلى قمة في العالم العربي وثاني أعلى القمم في إفريقيا بعد جبل "كيليمانجارو" في "تانزانيا"، يروج القائمون على برامج تلفزيونية جزائرية لترهات تفيد بأن لقب "اسود الأطلس" هو جزائري وقد سرقه منهم المغاربة.
المتابع الذي يستشف أعراض الحمى يستكشف حجم الآلام التي ألمت بأزلام "العسكر" وقد رأوا بأمهات أعينهم كيف أن أسود المغرب، هربوا عليهم بعيدا، وتركوهم لا يستشعرون فخرا بحيوان "الفنك" الذي أصبح بقدرة قادر غير معبر عن الجزائريين لأنه لا يغادر جحره، ولا يحيل على "شعب النيف".
اللافت، أن أحد المغيبين بعقاقير الـ"كابرانات" استطاع أن يجادل في تميمة الـ"شان" الذي تحتضنه الجزائر، ولكي يصلح ما أفسده عندما فتح فمه في الجزائر، قال إن التميمة الأجدر هي تميمة "الأسد" لتعبر عن حجم ما وصفها بـ"الفتوحات الدبلوماسية"، ليرد عليه منشط البرنامج، في تبادل رديء للأدوار" إن اللقب "سرقوه الجماعة"، وهو يقصد بذلك المغاربة!!!
ويمعن الإعلام الجزائري، في محاولاته البئيسة لتشتيت انتباه حرائر وأحرار الجارة الشرقية، فانطلاقا من تبخيس ما قام به أبناء وليد الركراكي في المونديال القطري، لأنه يضرهم ، عادوا ليبعثوا رسائلهم المقيتة، بحثا عن بث روح الانتماء إلى شعب مقهور يطمر في التراب كلما ارتفع حكامه إلى العلالي.
أحد المعلقين الظرفاء، قال إن ما يشاهده المرء على قنوات الصرف الصحي الجزائرية، من محاولات مستميتة للسطو على كل ما هو مغربي، وصولا إلى جبال الأطلس المغربية وأسوده، يفيد بأن اللقب المستحق لأتباع الـ"كابرانات" لا يمكن أن يحيد عن "ضباع إفريقيا" هذه الحيوانات القمامة التي تقتات على الجيف، وعلى فتات الأسود، ولا تجد لها ملجأ ولا منجى غير الأركان المظلمة في الأدغال.
فعلا صدق الرجل.