عدوى الاحتقان تنتقل لمجلس عمالة مكناس وثلث الأعضاء يقاطعون دورة يناير

فاس: رضا حمد الله
انتقلت عدوى الاحتقان من المجلس الجماعي بمكناس، لنظيره بمجلس العمالة، لتؤدي العاصمة الإسماعيلية ثمن صراعات سياسية فرملت عجلة التنمية مؤقتا في انتظار انفراج الأمور، ما لم تتصاعد حدة النزاعات والحسابات بين مكونات المجلسين اللذين يحتاجان لتذويب الخلافات عوض تأجيجها.
أمس الاثنين نسف أعضاء بمجلس عمالة مكناس، دورته العادية لشهر يناير، سائرين على نفس نهج زملائهم في مجلس المدينة الذي يعيش "بلوكاج" حقيقي منذ شهور، على إيقاع التدافعات السياسية بين مختلف الأحزاب المكونة لتشكيلة المجلس، دون أن تنفع كل محاولات رأب الصدع وإعادة الأمور لنصابها.
18 عضوا بمجلس العمالة، من أصل 27 عضوا، أي ثلثي مجموع الأعضاء، قاطعوا دورة يناير أمس، ما حال دون تنظيمها من طرف الرئيس وما تبقى من أغلبيته لعدم اكتمال النصاب القانوني، خاصة أن بين المقاطعين أعضاء ينتمون للائتلاف المسير لمجلس العمالة المشكل للأغلبية.
وقاطع مستشارون من التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه الرئيس، إلى جانب زملائهم حزب الاستقلال والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، أشغال الدورة، فيما يشبه تمردا لا أحد يعلم بدرجة امتداده ودوامه درجة غضب الغاضبين من "عدم استشارتهم في التسيير وانفراد الرئيس به".