أمينة المستاري
انتهى اللقاء الذي جمع بين أربعيني وسيدة بجريمة قتل وانتحار، اهتز لهما حي الوفاء بأكادير، تاركا لغزا كبيرا تحاول الجهات الأمنية البحث فيه وفكه.
القاتل المنتحر يبلغ من العمر 40 سنة، متزوج، والضحية التي تعرضت للخنق حتى الموت سيدة متزوجة أيضا، جمعتهما شقة تحتفظ بين جدرانيها بالسر الذي حمله كل منهما معه إلى القبر.
فقد تلقت الجهات الأمنية، أول أمس خبرا يفيد محاولة شخص الانتحار داخل شقته، بعد تناوله سم الفئران، ولم يكن ناقل الخبر سوى الزوجة التي هاتفها الزوج، ربما قبل أن ينتحر ليخبرها بما فعلته يداه ويودعها ويستسمحها.
المعلومات المتوفرة تؤكد أن القاتل استدرج الضحية إلى الشقة، ولم يمض وقت طويل حتى نشب شجار بينهما، لوجود علاقة سابقة بينهما، انتهت بخنق الضحية التي وقعت صريعة دون حراك.
وجد الزوج المنتحر نفسه أمام جريمة اقترفها في لحظة غضب، فلم يكن منه سوى اقتناء سم الفئران والعودة إلى الشقة لوضع حد لحياته، واتصل بزوجته يخبرها بقراره، هذه الأخيرة اتصلت بالجهات الأمنية لطلب النجدة، وعند وصول العناصر وعون السلطة عثر على القاتل في حالة غيبوبة، ليتم نقله إلى المستشفى الجهوي والاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية، بينما تم إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات، لكن سرعان ما أعلن عن وفاة الأربعيني، تاركا وراءه لغزا محيرا يتم فك شيفرته من طرف الأمن.
