خبير: نظام الكابرانات يخلط السياسة بالرياضة ويستعين دائما بإعلامه لتزييف الحقائق

واصل النظام العسكري الجزائري وأقلامه المغشوشة نهج سياسة الغباء، حيث يريدون فتح معارك جديدة، من خلال الكشف عن اوراقهم الفاشلة، لإظهار للعالم أن المغرب يعد عدوا خارجيا له.
وعمدت أبواق العسكر كعادتها، في مواصلة الهجوم على فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وإعادة نفس الأسطوانة، أن الأخير يتطاول على الجزائر ويريد تدمير كرة القدم، بتوجيه تهم باطلة لا يصدقها أحد.
وخلف رفض السلطات الجزائرية الترخيص لرحلة المنتخب الوطني المغربي، انطلاقا من مطار الرباط سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية، من أجل المشاركة في كأس إفريقيا للمحليين (الشان)، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قيامهم بخلط السياسة بالرياضة.
ويواصل نظام الكابرانات، استغلال كل مناسبة، لفتح معارك جديدة، تتعلق بالوحدة الترابية للمملكة، كان آخرها افتتاح بطولة كأس إفريقيا للمحليين “الشان”، بعدما قام مسؤول سياسي جنوب إفريقي، زوليفوليل مانديلا، بمهاجمة المملكة، من خلال دعوته لتحرير الصحراء.
وفي حديثه للجريدة 24، قال أحمد نور الدين الخبير في العلاقات الدولية، إن نظام الكابرانات لا يميز ما هو اقتصادي ورياضي وسياسي، بل يستغل كل تظاهرة لمهاجمة المملكة، وعدم ترخيص لطائرة المنتخب المغربي، كان شيئا منتظرا.
وأكد نور الدين، أن الجزائر أثبتت للجميع عن ضعفها وفقدت المصداقية، خاصة بعدما تفجرت في أوقات سابقة، لأن من يقوم بقطع الغاز على إسبانيا بسبب أنه يمر عن طريق المغرب، وعدم نسب الأشياء إلى أهلها بسبب الحقد والحسد، عبر تحريف الكتب التاريخية والشخصيات المغربية، وكذا الموروث الثقافي، أخرها الزليج المغربي، قادر على قيام بإجراء عدم منح الترخيص للمنتخب المغربي.
وأضاف الخبير، أن ما قام به النظام الجزائري من خلال هذه التظاهرة، يكذب جميع الادعاءات خلال القمة العربية الأخيرة، التي احتضنتها الجزائر، والتي أكد من خلالها عبد المجيد تبون على دعوته خلق التعاون والصداقة بين الشعوب.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الاختيار الذي تسلكه المؤسسة العسكرية في الجزائر سينعكس سلبا على شعبه، خاصة أن الاعلام الجزائري، ينشر مثل هذه الأمور لزرع الكراهية في قلوب شعبه.
واوضح ذات المتحدث، أن النظام الجزائري بنى كل عقيدته السياسية والعسكرية والدبلوماسية على العداء للمغرب، من خلال تصريحات كبار المسؤولين الجزائريين الذين لا يتوقفون عن مهاجمة المملكة، ووصفها بالعدو الاستراتيجي والكلاسيكي، وهو دليل على أن هذا النظام يستحيل أن تجد أرضية للتفاهم، وغاضب من إنجازات المملكة على جميع المستويات.