أمريكا تريح الإسبان من التبعية لغاز الـ"كابرانات"

تعلمت إسبانيا الدرس، ولم تعد تؤمن للنظام الجزائري ما جعلها تتخلى رويدا رويدا عن غاز الجارة الشرقية، بشكل جعل الولايات المتحدة الأمريكية تصبح أول مزود لها بهذه المادة الطاقية، ولأول مرة كما كشفت الإحصائيات المترسبة عن 2022.

وغطت إسبانيا احتياجاتها من الغاز الأمريكي بنسبة 29 في المائة، خلال العام الماضي، وهي النسبة التي كانت متوقفة عند 14,2 في المائة، في السابق، كما أورد موقع "El Boletin" نقلا عن الإحصائيات الرسمية لـ"Enagás".

وأدى تنطع النظام العسكري الجزائري إلى نتائج مخيبة له، وقد عاين الأضرار بعدما استطاعت إسبانيا إيجاد مزودين آخرين لها، بشكل جعلها تتخلص من التبعية للغاز الجزائري، الذي حاول العسكر اللعب به كورقة ضغط لتأليب الجارة الشمالية على المغرب.

وكان النظام الجزائري قرر قطع الغاز عن إسبانيا عبر أنبوب الغاز "المغاربي الأوربي" متم شهر أكتوبر 2021، في محاولة منه التضييق على المغرب، لكن سرعان ما استفادت إسبانيا من الدرس وقررت البحث عن بدائل، مكنت في الأخير من إعادة تشغيل الأنبوب بشكل عكسي.

وانخفضت ورادات إسبانيا من الغاز الجزائري إلى 23,8 في المائة خلال 2022، بعدما كانت تصل إلى 42,7 في المائة، على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت على الخط لتغطية الخصاص، كما تمت الاستعانة أيضا بالغاز الروسي.

ورغم الحرب القائمة في أوكرانيا ارتفعت واردات الإسبان من الغاز الروسي المسال إلى 45 في المائة، لتكون بذلك رابع مزود للجارة الشمالية منه بعد كل من بلاد "العم سام" التي أزاحت الجزائر وأراحت الإسبان منها ثم نيجيريا.