الادعاء العام الفرنسي طالب بمعاقبة صحفيين حاولا ابتزاز المغرب

الادعاء العام الفرنسي طالب بمعاقبة صحفيين حاولا ابتزاز المغرب

هشام رماح

لم يفلح "إيريك لوران" و"كاثرين غراسيي"، الصحفيان اللذان حاولا ابتزاز المغرب، في إقناع الادعاء العام الفرنسي، خلال الجلسة التي انعقدت، أمس الاثنين، بأنهما بريئان.

وكان "إيريك لوران"، 75 سنة، و"كاثرين غراسيي"، 48 سنة، طلبا من محامي المملكة المغربية مليونا أورو من بينها 80 ألف أورو نقدا كدفعة أولى حتى يقتسمانها مناصفة، حتى لا يصدرا كتابا يهاجمان من خلاله مؤسسات المغرب.

وخابت مساعي الصحفيين الفرنسيين في اللعب مع المغرب، بعدما استطاع محامي المغرب، تسجيل المحادثة التي جمعت بينهم خلال اللقاء الثالث، الذي انعقد في 27 غشت 2015، بعدما كان تقدم بشكوى بشأن الابتزاز لدى السلطات الفرنسية.

وانبرى الادعاء الفرنسي ضد الصحفيين المتهمين بمحاولة ابتزاز المغرب، مطالبا هيئة الحكم بتوقيع عقوبة حبسية لمدة سنة، موقوفة التنفيذ، ليظهر أن حظهما عاثر، لأنهما قررا ابتزاز المملكة.

وبينما مثل "إيريك لوران" أمام المحكمة متكئا على عصا، حاول رفقة "كاثرين غراسيي" تفنيد الوقائع الثابتة في حقهما، غير أن نهايتهما المهنية بدت محتومة، بعدما تلطخت سمعتهما ولطخا معهما بلاط الصحافة الفرنسية.

وثبتت واقعة ابتزاز الصحفيين للمغرب، بعدما طلبا في الأول ثلاثة ملايين أورو، ثم خفضا المطلوب إلى مليوني أورو، مقابل تخليهما عن نشر الكتاب الذي حاولا من خلاله تشويه سمعة المغرب والنيل من مؤسساته الرسمية.

ووفق التسجيلات التي توثق الواقعة، طلب الصحفيان الفرنسيان، من محامي المغربي تسلم دفعة أولى قدرها 80 ألف أورو، بواقع 40 ألف أورو كتسبيق لكل منهما، وهو المبلغ الذي جرى ضبطه بحوزتهما لدى خروجهما من الاجتماع، الذي تربص لهما فيه الأمن الفرنسي.