مطالب بتوسيع مستشفى الأمراض العقلية بفاس على حساب مساحة سجن

فاس: رضا حمد الله
أقدمت السلطات بفاس على هدم سجن عين قادوس بفاس بعد 7 سنوات من إخلائه من نزلائه وترحيلهم إلى سجني بوركايز ورأس الماء الواقعين بمنطقة الزليليك، ما وفر مساحة أرضية شاسعة بقيت فارغة طالبت فعاليات جمعوية بالمدينة بضمها لمستشفى ابن الحسن.
السجن أقدم المؤسسات السجنية المغربية والمبني في بداية ثلاثينيات القرن الماضي، تحول إلى أرض خلاء بعدة هكتارات يمكن استثمارها كليا أو جزئيا في توسيع بناية هذا المستشفى المختص في الأمراض العقلية والنفسية بالنظر لمحدودية طاقته الاستيعابية الحالية.
ووجهت فعاليات محلية نداءات لوزير الصحة ومصالح أملاك الدولة، للتدخل العاجل لاستثمار المساحة في توسيع المستشفى المجاور لها، بعدما اختنق بفعل كثرة المرضى النفسانيين الوافدين عليه يوميا وبأعداد متزايدة من أكثر من 7 أقاليم تابعة لجهة فاس.
ولم يعد المستشفى قادرا على استيعاب كل المرضى، ما يضطر العاملين فيه لتقديم إسعافات خفيفة لنسبة كبيرة من الوافدين عليه وإرجاعهم من حيث أتوا لعدم الاستطاعة لإيوائهم بالنظر لمحدودية عدد الغرف والأجنحة ما يجعل توسيعه على حساب مساحة السجن، مطلبا معقولا.
ويستقبل حاليا مرضى أقاليم فاس ومولاي يعقوب وتاونات وصفرو وبولمان وتازة لكونها لا تتوفر على مستشفيات مختصة في الطب النفسي والعقلي، وحتى الأطباء المختصين نادرا ما تجدهم في المستشفيات الإقليمية التابعة لتلك الأقاليم التي تصدر مرضاها النفسيين لفاس.