“نظام الكابرانات” يستمر في قيادة نفسه للهاوية

دخل عدد من الشخصيات السياسية المنتمية للفرق البرلمانية، على خط التصريحات المسيئة لشيف زووليفوليل مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، رئيس جنوب إفريقيا الأسبق، بعدما هاجم المملكة في افتتاح كأس إفريقيا للمحليين (الشان) بالجزائر.
ووضع خلط نظام الكابرانات الرياضة بالسياسية، في حفرة عميقة يصعب الخروج منها، بعدما تناقل جلت الصحف العالمية هذه الفضيحة، وتوجيه عدد من الجهات انتقادات لاذعة إلى الجهات المنظمة، مطالبين من الكاف والفيفا بإنزال العقوبات الضرورية وترتيب الجزاءات اللازمة في حق الجزائر.
وقال النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في تدوينة له عبر صفحته إنه “نحن الآن أما صورة واضحة فمن جهة أولى بلدُنا المغرب، بسياسته الممدودة تُجاء جيراننا الجزائريين، وهي السياسة التي ما فتئ جلال الملك حفظه الله يؤكد عليها في العديد من خطبه السامية، ومن جهة ثانية حُكام الجزائر الذين يُصِرُّون على معاداة المغرب ووحدته الترابية، بأشكال غارقة في التهور البئيس”.
وأبرز حموني في منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “آخر هذه الشطحات لحكام الجزائر هي استغلالُ حدثٍ رياضي، وهو تنظيم كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشأن)، من أجل تمرير خطابٍ عدائي تُجاه قضيتنا الوطنية الأولى، وهو ما أثار ردود فعل مُنَدِّدة بإقحام موضوع سياسي في نشاطٍ كروي، وبالاستغلال غير المقبول لهذا المحفل الرياضي من أجل التهجم على بلادنا”.
واستنكر المتحدث ذاته، هذا السلوك الأرعن من النظام الجزائري، وندد به داعيا كل من “الكاف” و”الفيفا” إلى إنزال العقوبات الضرورية وترتيب الجزاءات اللازمة، على إثر هذا الخرق السافر لقوانينهما وأنظمتهما التي تجعل من المحافل الرياضية محطاتٍ للتلاقي والتنافس والفرجة وإشاعة القيم الإنسانية النبيلة.
فيما عبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمته خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه ببوزنيقة، مؤخرا، عن امتعاضه من تصريحات شيف زووليفوليل، مبرزا إنه لا شك أن نيلسون مانديلا يتوجع في قبره حاليا، بعدما ترك حفيداً، يمتلك مثل هذه الصفات الحقيرة.
وأوضح بنكيران، أن زووليفوليل، وضع تراث جده في المزاد العلني لمن يدفع أكثر، مؤكدا أن نيلسون مانديلا، كان يحترم المملكة، وزار المغرب مرارا.
كما ندد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، في كلمته خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه الميزان، لتصريحات حفيد نيلسون مانديلا، التي هدفها لخلق العداء بين الشعبين، مؤكدا أن هذا الشخص لا يمتلك صفات الروح الإنسانية والنضالية التي كان يتوفر عليها الظاهرة نيلسون مانديلا.
وفي هذا الصدد قال أحمد نور الدين الخبير في العلاقات الدولية، في حديث للجريدة 24، إن النظام الجزائري همه الأول والأخير هو مهاجمة المملكة، ولو كان الأمر في تظاهرة رياضية.
وأكد نور الدين، أن نظام الكابرانات، دنس الإرث الإنساني للمناضل نلسون مانديلا من أجل إطلاق سمومه ضد المملكة، مبرزا أن الجميع أصبح لا يثق في تصريحات الجزائر وفقدت الشرعية، حيث يواصل حفر حفرة عميقة جدا، ستسقط من خلالها بشكل مدوي.
وأضاف الخبير، أن المغرب يحاول دائما الأزمات، فرصة لتحقيق انتصارات دبلوماسية، مع تعميق العزلة الدولية للنظام العسكري الجزائري الذي أصيب بالعمى، مبرزا أن أن هذا النظام يستحيل أن تجد أرضية للتفاهم، وغاضب من إنجازات المملكة على جميع المستويات.