لزرق: قرار البرلمان الأوروبي يكشف تخوف عدة أطراف من ريادة المغرب إقليميا وتنويع شركائه الاستراتيجيين

عبر عدد من المهتمين في الشأن السياسي المغربي، عن إدانتهم الشديدة لما ورد في قرار البرلمان الأوروبي الصادر يوم الخميس الماضي، من ادعاءات لا تستند على أي أساس من الواقع، مبرزين أن هذا الهجوم ينبني على تحامل غير مبرر على المؤسسات القضائية للمملكة، ولا يولي أدنى اعتبار لاستقلال القضاء النزيه للمغرب.
وقي هذا الصدد، قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية ابن طفيل في القنيطرة، في حديثه للجريدة 24، إن السياق والتوقيت الذي قام به البرلمان الأوربي ومهاجمته للمغرب، يؤكدان انها حملة غير بريئة، وهدفها زعزعة استقرار المملكة.
وأكد لزرق أن الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وبروكسيل تتعرض لمضايقات وتحرشات إعلامية وبرلمانية لكون بعض الجهات في البرلمان الأوروبي باتت متخوفة من اتجاه المغرب نحو تنويع شركائه الاستراتيجيين، باعتبارها دولة إقليمية صاعدة في إفريقيا، خاصة بعدما كسبت في وقت سابق ود عدد من الدول العظمى، أبرزها أمريكا بعد توطيد العلاقات معها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية ابن طفيل في القنيطرة، أن تصويت البرلمان الأوروبي الأخير يظهر على أنها تعيش نوع من الفساد، بسبب بعض اللوبيات التي أخذت تمويلا من الجزائر بغاية كبح المسار، الذي باتت تعرفه القضية الوطنية من خلال المكتسبات الدبلوماسية المغربية على المستويين الاقليمي والدولي.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المملكة كان دائما هدفها خلق شراكة استراتيجية مع الدول الأوروبية، في إطار مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب، ونجحت في ذلك بعدما أصبح شريكا إستراتيجيا، مؤكدا أن لوبيات معادية تريد زعزعة هذا الأمر، من خلال إصدار قرارات تهم حقوق الانسان، كورقة للابتزاز وكبح النهج المغربي في تنويع شركائه.
وأوضح المتحدث ذاته، أن بعض الجهات المعادية للمملكة أظهرت حقدها، منذ توسيع مجال التعاون المغربي الأمريكي الذي غير المعادلة الجيوسياسية الإقليمية، مضيفا أن المطلوب حاليا مواجهة بعض الدول الاوربية التي تريد مغربا خاضعا يخدم مصالحها ضد المصالح العليا للوطن، وذلك بجبهة داخلية موحدة تروم تكريس الخيار الديمقراطي وتقوية العملية الديمقراطية.
وشدد رشيد لزرق، على أن تقوية المؤسسات الوطنية، من شأنه أن يحد من المؤامرات التي تنهجها بعض الدول، والتي ما زالت تنظر إلى المغرب بطريقة كلاسيكية، من خلال زعزعة استقراره عبر شن حملات دولية عليها بطرق مختلفة.