نجيب ساويرس.. الملياردير المصري الذي بُهت من كذب عبد المجيد تبون

هشام رماح

نجيب ساويرس، الملياردير المصري الشهير، فطن إلى أكاذيب النظام العسكري الجزائري، بينما الشعب الذي يتحكم فيه ويمسك بتلابيبه، لا يزال مغفلا.

الملياردير المصري، فوجيء بزيف ادعاءات النظام الجزائري الذي يحاول التسويق لنفسه، فهب ليحاول إرشاد حكام جارة السوء الشرقية، إلى فداحة ما يند عن أفواههم وفظاعة ما تقترفه أبواق إعلامية يفترض فيها الكياسة وهي تردد ما يقول رئيس مريض بالكذب.

نجيب ساويرس، هاله خبر نشر على موقع قناة "الجزيرة الإخبارية"، جاء في عنوانه "الجزائر.. السلطات تعلن العثور على 36 مليار دولار مخبأة لدى إحدى العائلات".

وفي متن الخبر أن "الرئيس عبد المجيد تبون، يعلن عن عثور السلطات على مبلغ مالي يقدر بـ36 مليار دولار، كان مخبأ لدى إحدى العائلات، ويقول إن البلاد مستمرة في محاربتها للفساد".

قد يبدو الخبر دافعا للتهليل للرئيس الجزائري، وهو أمر فعله المغيبون الذين يحكمهم بعصا الـ"كابرانات"، وقد حاز على مشاهدة نحو 87 ألف قاري، لكن ليس الجميع ضمن القطيع، فقد انبرى نجيب ساويرس لاستنكار ما ردده الرئيس الكذاب، فماذا قال؟

لقد انحاز إلى العقل والمنطق، نجيب ساويرس، الملياردير المصري، الذي ألف مسك الأموال في يده، وبكميات كبيرة، وقد استنكر عبر تغريدة له على "تويتر"، متسائلا حول فحوى ما نشرته قناة الجزيرة وهي تطبل عبد المجيد تبون.

وتساءل ساويرس" 36 مليار.. الحجم المكعب قد يكون عمارة سكنية متعددة الأدوار أو في نفق تحت الأرض.. أين بالضبط؟"، وهو سؤال يحمل في طياته سخرية لاذعة من كذب وبهتان بين على العالمين، دون أن يطرف جفن للرئيس الذي استأنس إلى الكذب، حتى لم يعد يميز بين الواقع والأوهام.

وبالعودة إلى لخبطة الأرقام التي تعد نقيصة متجذرة في نظام عسكري مارق، يروج لها دون لجام، فإن رقم 36 مليار دولار، الذي وجد مخبأ لدى إحدى العائلات، كما روج لذلك رئيس "القوة الضارطة"، إنما هو رقم ينحاز إلى عدة أرقام فلكية يروج لها الـ"كابرانات" لعلهم يخطفون اهتمام العالم.. وتحقق لهم ذلك بالفعل.