حسين مجدوبي..الصحافي الذي استجاب للماغوط وخان وطنه

المتمعن لبعض الأقلام الصحافية التي اختارت الهجرة قلبا وقالبا خارج المغرب، يقف مشدوها للقلة منهم، ممن حولوا أقلامهم ضد بلده الأم.
من بين هذه القلة نجد حسين مجدوبي مراسل صحيفة القدس العربي، الذي لا يجيد شيئا لتنمية مهاراته الصحفية سوى ديباجة مقالات تقطر سما ضد بلده الأم.
اختار المجدوبي منذ أن ارتأى لنفسه أن يكون تابعا للأمير الأحمر، وسلمه شيكا بقيمة سمينة ليكون مساهما في أسبوعية الأيام، مسارا مهنيا مشاكسا للقضايا التي تهم الوطن.
بعد نزوله من سفينة الأيام، حط رحاله باسبانيا، وانصهر وسط الجوقة المعادية للمغرب بالخارج، وتحول إلى صدى للدعاية المعادية للمغرب التي تقودها الجزائر وصنيعتها البوليساريو.
تغطياته لدورات مجلس الأمن الخاصة بالصحراء القضية الأولى للمغاربة، كان دائما منحازا فيها للأطروحة الانفصالية، بعد أن استأنس واستمرأ سهولة المعطيات التي كان يحصل عليها من الانفصاليين.
يكاد المجدوبي الصحفي الوحيد عبر العالم الذي يدبج مقالات ضد بلده، وحتى في عز الحملة الشرسة التي تقودها جهات معادية ضد المملكة، تجده في مقدمة شاحذي سكاكينهم ضد المغرب.
مشكلة المجدوبي انه فشل ان يكون صحافيا، لهذا اختار ان يبقى مجرد صدى للجهات المعادية للمغرب، فهو يدرك انه لا مكان له وسط المراسلين المعتمدين ان هو اختار ان يكون صحافيا مهنيا بما تعنيه الكلمة.
الكل في بلاط صاحبة الجلالة بالمغرب يعرف من هو حسين مجدوبي، التحق باليسار الستاليني في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، محاولا أن يجد لنفسه مكانا في رحاب الصحافيين، ضرب بكل الطرق عرض الحائط بكل الأخلاقيات وأن يفصل نفسه عن وطنه، إذ لم ينفك عن التنطع ضد المغرب، وهو الذي كان ارتضاه "إغناسيو سومبريو" الصحفي الإسباني المناويء لوطنه حينما كان مراسلا لصحيفة "إلباييس" من العاصمة الرباط، أحد مصادره، فقد كان يتوسل به كمعين للمعلومات، نظير أن يفرش له الطريق هناك في المدينة الأندلسية التي لجأ إليها بعدما ضاقت به الدنيا بما رحبت.
في قاموس حسين مجدوبي، كل شيء مباح واحترف الانخراط في مشاريع زعزعة المغرب حاملا على كتفيه معول الهدم.
عبارة "سأخون وطني" التي أطلقها الشاعر السوري محمد الماغوط، أخرجها المجدوبي عن سياقها واختارها مساره المهني وهو يكتب ضد بلده.
وكم كان مؤسفا وهو ينضم للجوقة المعادية للمغرب في قضية "بيغاسوس" حيث كان اداة واضحة لمطلقي الهجمة الشرسة ضد المغرب، ومراسلاته لصحيفة القدس العربي أو تدويانته عبر حسابه الشخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي شاهدة عليه.