"العدل والإحسان"..الجماعة المارقة التي تحولت إلى وكر لأعداء المغرب

الكاتب : الجريدة24

24 يناير 2023 - 11:30
الخط :

 هشام رماح

سقط القناع عن جماعة "العدل والإحسان"، فهذه الجماعة التي يعيش أعضاؤها بين ظهراني المغاربة لا تلقي لهم بالا ولا تهتم بهموم وطنهم، إلا حينما تسعى جاهدة لغرز سكين في خاصرة المغرب.

حينما جد وقت الجد وانتشر شرذمة من الانفصاليين في معبر "الكركرات" البري بين المغرب وموريتانيا، وناوشوا المغرب في وحدته الترابية ألجم أعضاء الجماعة ألسنتهم واحتموا بالصمت، وحينها انتحل لهم البعض الأعذار وهم يسوقون لانتصار "العدل والإحسان" لغزة قبل تازة، وهو عذر أقبح من الزلة.

أما الآن، فالأمور انفضحت، وراحت الجماعة تلعب أوراقها مكشوفة، وقد آثرت في لجة ما يقع أن تهلل لاستضافة عدوا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، معروف بسعيه الحثيث لفصلها عن صحرائها وهو يدعم صراحة ميليشيات "بوليساريو" الانفصالية.

ولم يلق أعضاء جماعة "العدل والإحسان" بالا للمغاربة، وهم يستفزونهم عبر "حسن بناجح"، ذبابتها الإلكترونية التي تروج لاستضافة ""إريك غولدستين"، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي لا يتوانى عن إبداء دعمه للانفصاليين وأطروحتهم الخسيسة.

وبكل صفاقة وتبجح أعلنت "الذبابة الإلكترونية" لجماعة "العدل والإحسان" عن تنظيم ندوة تحت مسمى "الاعتقالات السياسية بالمغرب على ضوء المستجدات الوطنية والدولية"، وهي الندوة التي ستعرف مشاركة "إريك غولدستين" العدو الخارجي للوحدة الترابية للمغرب، وخديجة الرياضي وفؤاد المومني، أعداؤها من الداخل.

ولا ريب أنه ليس بجديد على جماعة "العدل والإحسان" أن تتموقع خارج صف الوطن متى دعا الواجب الأخلاقي لاصطفافهما فيه لمواجهة أعداء الخارج، فكلما برقت أمامها فرصة لمحاولة تفتيت عضد المغرب والمغاربة، تهب ساعية غلى ذلك بلا تردد، لأن هموم الوطن ليست ضمن وارد اهتمامات مريدي عبد السلام ياسين.

وأثبتت التجربة أن جماعة "العدل والإحسان" لا ترى نفسها معنية بغير ما يضر المغرب، فكما أبدت تجاهلا للقضايا الوطنية في العديد من المحطات، تشحذ سكاكينها في غمرة ما يشجر بين المغرب ممثلا في قضائه المستقل وبرلمان الاتحاد الأوربي، لعلها تنزل على أرض الواقع بعض مما تتمناه للمغرب والمغاربة من وصاية من الأغيار، وهو نمط يحبذه الإمعات من المريدين الذين لا راي لهم إلا رأي الشيخ ولو كان جاهلا.

إن بين المغاربة بطانة سوء، تعيش بينهم وتنفث السموم عليهم، في كل حين، والأحايين تختارها بطانة السوء تروم من ورائها فض صف المغاربة، وهو أمر لن تستطيعه شيعة جماعة "العدل والإحسان" التي خرجت لها "طاي طاي" كما يدرج على ذلك لسان المغاربة، وراحت تلعب أوراقها بوجه مكشوف بعدما سقط عنها القناع.

آخر الأخبار