اصبحت تجارة الملابس المستعملة أو ما يطلق عليها المغاربة بـ"البال"، فرصة للعديد من التجار لكسب أرباح مهمة، بالرغم من الصعوبات والمشاكل التي يواجهها أصحابها قبل عرضها للبيع.
كريم صاحب محل للملابس المستعملة بسوق "دلاص" بالحي الحسني بالبيضاء، تحدث لـ"الجريدة24"، عن هذا النشاط التجاري وعن طبيعة زبناءه، مشيرا إلى أنه يزاول ووالده هذه المهنة منذ سنوات، معتبرا أنها تجارة مربحة مكنت أصحابها من افتتاح مشاريع متختلفة.
وعن أثمنة ملابس "البال"، أوضج المتحدث ذاته أن الأسعار تختلف حسب نوع "الكولية"، حيث يتعمدون عرضها للزبناء صباح كل يوم سبت، ومن هنا تختلف الأثمنة، حيث تصل إلى 150 درهما في بعض الأحيان، وذلك حسب جودة وفترة طرحها للبيع.
وأكد البائع خلال حديثه، أنه يتوصل وباقي تجار سوق "دلاص" بالسلع من سبتة ومليلية، حيث يواجهون مجموعة من الصعوبات قبل تسلمها، لاسيما وأن "الحراكة" الذين يتكلفون بهذه المهمة، أغلبهم مهدد للاعتقال في أي لحظة خلال مرحلة التهريب.
وأبرز المتحدث نفسه، أن "البال" ليس قبلة الفقراء فقط، بل أصبح وجهة الأغنياء والمشاهير المغاربة الذين يتوافدون على السوق أسبوعيا، نظرا لجودة الملابس المعروضة وأثمنتها "الرخيصة"، مقارنة مع أسعارها في المحلات والمراكز التجارية الكبرى.