اليونسي: قرار البرلمان الأوروبي جاء لمحاولة إيقاف نجاحات المغرب في مجالات عدة

لا يزال النقاش محتدما حول الأسباب وانعكاسات قرار البرلمان الأوروبي، بشأن إدانة المغرب في مجال حقوق الإنسان، حيث اعتبر العديد من الخبراء والمختصين أن مساعي بعض الجهات في استهداف المغرب وجعله يتسرع في اتخاذ خطوات لن تنجح أبدا، مبرزين أن الجهات المعادية أصبحت بأي طرق تريد مهاجمة المملكة لزعزعة استقرارها.

وفي هذا الصدد، قال حفيظ اليونسي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري جامعة الحسن الأول بسطات، في حديثه للجريدة 24، إن قرار البرلمان الأوروبي جاء لمحاولة إيقاف نجاحات المغرب في مجالات عدة، والمساس بسيادة الوطنية.

وأكد اليونسي، أن مشاكل المملكة يجب أن تحل داخل البلاد وبين المغاربة، ولا يمكن القبول بأي إملاءات خارجية، من أي جهة كيفما كانت قوتها، مبرزا أن الموقف يثبت بشكل واضح أنه جاء لإرضاء بعض الأطراف المعادية للمملكة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسي والقانون الدستوري، إن الجهات المعادية تسخر جل امكانياتها من أجل زعزعة استقرار المملكة وتهديد سيادتها الترابية لكنها تفشل دائما.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الحقد دائما يتوغل في قلب الجهات المعادية، التي أصبحت غاضبة من نجاحات المملكة المتعددة، وشراكتها الاستراتيجية مع عدد من الدول، مع توالي المواقف المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي الصادر عن المغرب منذ 2007، كحل نهائي للصراع المفتعل حول ملف الصحراء المغربية، من خلال كسب ود اسبانيا وأمريكا.

وأوضح ذات المتحدث، أن المغرب والاتحاد الاوروبي سيتجاوزان هذه المطب الذي وقع بينهما، نتيجة الشراكة الاستراتيجية التي ارتفعت في الأعوام الأخيرة، سواء على المستوى الأمني وكذا التجاري والطاقي.

وتابع حفيظ اليونسي، أن المغرب تحول من ذلك الفاعل الثانوي إلى فاعل رئيسي في العلاقات الدولية، ويجابه الند بالند مجموعة من الدول الأوروبية، مؤكدا أن أوروبا لا غنى لها عن المملكة، وما يوجب عليها التقرب ومحاباة بلد استراتيجي مثل المغرب.