خوفا على سمعته.. ماكرون يحرم الـ"كابران" الشنقريحة من صورة

حرم "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، الـ"كابران" سعيد الشنقريحة، من التبجح بأنه التقاه في قصر الـ"إيليزي"، بعدما منع المصورين من دخول القصر لـ"تأريخ" لقائهما، إذ تم الترويج لانعقاد اللقاء بين الطرفين، يوم الاثنين الماضي، لكن ولا صورة واحدة ظهرت للعلن لتؤشر وتؤكد عليه.
وخلافا لشريط الصور الذي التقط للرئيس الفرنسي خلال زيارته الجزائر شهر غشت 2022، حجب "إيمانويل ماكرون" عن الحاكم الفعلي لجارة السوء، المصورين وحال دونه والتفاخر بكونه أول قائد للجيش الشعبي الوطني يحظى بلقاء رئيس فرنسي منذ استقلال الجزائر في 1962.
وبدا أن الرئيس الفرنسي، حرص على عدم الظهور مع الشنقريحة، مخافة وسمه بالتطبيع مع عسكري يجر خلفه سجلا داميا لا تخفى تفاصيله على أحد أغلبها تعود إلى "العشرية السوداء" التي قتل فيها الجيش الجزائري الشعب هناك، وهو المتهم بإعدام مدني أعزل، كان أطلق عليه النار، كما نقل شاهد عيان لم يكن غير ضابط خدم تحت إمرة الـ"كابران" وحضر الواقعة.
وتجاذبت الرئيس الفرنسي الرغبة في توقيع عقود تسليح مع الجزائر مع محاولته صون صورته، بعدم تأريخ لقائه بالشنقريحة، وقد اختار يغوي قائد الجيش الجزائري عبر دعوته إلى قصر الـ"إيليزي" لكنه لم يرغب في تلطيخ سمعته بلقاء عسكري ذو تاريخ شائن يبعث على الخجل.
يشار غلى أن هرولة، الـ"كابران" الشنقريحة إلى فرنسا تزامنت وتفاقم مشاعر نبذها في القارة الإفريقية، فكما انفرط الود بينها ومالي وبوركينا فاسو، والعديد من البلدان التي كانت على علاقة بها، فإن النظام الجزائري ما كان لينهج نفس النهج وهو يرى في فرنسا الأم الرؤوم التي تحتضنه لتنظيف قذاراته في حق شعبه، كلما احتاج إلى ذلك.