المغرب وفرنسا.. "أسمع كلام أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"

الكاتب : الجريدة24

27 يناير 2023 - 01:29
الخط :

هشام رماح

يقول المصريون عن الحربائيين "أسمع كلام أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"..  وما تدرج عليه ألسنة أبناء أرض الكنانة يصدق فعلا على فرنسا في تعاملها مع المملكة المغربية، فكما أن البلد الأوربي يطلق إعلامه في حملة هوجاء لتحريض البرلمان الأوربي ضده، فندت "آن-كلير لوجاندر"، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كل ما يروج حول وجود أزمة بين المغرب وفرنسا.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، قالت خلال مؤتمر صحفي انعقد، أمس الخميس، إن "الشراكة بين المغرب وفرنسا استثنائية" مضيفة "على العكس من ذلك، نحن في شراكة استثنائية نعتزم تثمينها"، وهو التصريح الذي جاء ردا على سؤال حول المواقف المشبوهة التي تؤتيها الأبواق الإعلامية الفرنسية ضد المغرب، في محاولة منها تلطيخ صورته وتشويه سمعته في عاصمة الاتحاد الأوربي بروكسيل.

وتفيد القرائن أن فرنسا تلعب على الحبلين مع المغرب، فكما أنها تطلق إعلامها ضده، مثيرة قضايا جنائية حسم فيها القضاء المغربي، بالقانون الجنائي نظرا لطبيعة الجرائم التي ارتكبها، أشخاص بصرف النظر عن صفاتهم كصحفيين، فإنها أيضا، جعلت "لوموند" تتحرر من كل الأخلاقيات تحت يافطة حرية التعبير، وقد أفردت صفحاتها لإرهابيين محسوبين على "بوليساريو" وقد دعوا إلى تنفيذ هجمات ضد مدنيين عزل عبر انتحاريين "كاميكاز".

ويشوب تعاطي فرنسا مع المغرب في العديد من القضايا شوائب عديدة، تؤثر على العلاقات بين البلدين، إذ تنحو اتهامات نحو تورط سافر لفرنسا في قيادة حملة شعواء ضد المغرب، عبر تأجيج اتهامات باطلة وترويجها، في ظل تقارب مريب بين باريس والجزائر، التي تضع الأيادي والأقدام في كل مؤامرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.

في المقابل، "آن-كلير لوجاندر"، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، حاولت تلطيف الأجواء والتقليل من شأن ما يطبع السياسة الفرنسية في تعاملها مع المغرب، مذكرة بالزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية كاترين كولونا"، إلى المغرب شهر دجنبر الماضي، معتبرة أنها إيجابية للغاية، قبل أن تردف قائلة إن زيارة "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، المقررة مبدئيا للمملكة المغربية خلال الربع الأول من العام الجاري ستشكل "علامة فارقة".

آخر الأخبار