أكاديمية فاس تهدد بتوقيف الأساتذة الممتنعين عن إدخال النقط
أكاديمية فاس تهدد بتوقيف الأساتذة الممتنعين عن إدخال النقط
فاس: رضا حمد الله
احتقنت الأجواء بين نقابات وأكاديمية التربية والتكوين لأسباب مختلفة جعلت مقرها محطة لاحتجاجات فئات مختلفة آخرها وقفة نفذتها أمس الأطر الإدارية المتدربة استجابة لنداء تنسيقيتها بالجهة، بعد إعلانها مقاطعة التكوينات والامتحانات طلبا للتخرج بالدرجة الممتازة، ورفضا ل"قرصنة سنوات الأقدمية في الدرجة".
الوقفة جاءت في ظل استمرار احتجاجات الأساتذة المتعاقدين وفق برنامج احتجاجي متواصل موازاة مع تهديد الأكاديمية باتخاذ الإجراءات التأديبية في حق رافضي إدخال نقط التلاميذ ضمن مسار كشكل احتجاجي من هذه الفئة، ما وضع الأكاديمية في موقف حرج وأجل إعلان نتائج مختلف المستويات الدراسية.
مدير الأكاديمية استدعى أمس الخميس النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لاجتماع بمقرها بطريق صفرو، خصص للتداول في نقطة فريدة متعلقة بتنزيل خارطة الطريق في شقها التربوي خاصة ما يتعلق بمسار، في محاولة لإيجاد حلول للمشكل الذي يهدد بتأخير إدخال النقط لأطول مدة، ما قد يضع مستقبل التلاميذ في كف عفريت.
أولى ردود فعل النقابات على هذا الاجتماع ونتائجها، جاءت من التوجه الديمقراطي للجامعة الوطنية للتعليم الذي اعتبر أن الحل الوحيد لتجاوز هذا الاحتقان هو "استجابة الوزارة لكل مطالب الشغيلة التعليمية غير القابلة للمساومة"، محملا الوزارة مسؤولية ما يعرفه القطاع من غليان واحتجاجات متواصلة.
ولم تستسغ النقابة "أسلوب التهديد" اعتبارا لكون المقاطعة دعت إليها التنسيقيات، و"أي شطط إداري سيلحق الأساتذة المحتجين سنكون بجانبهم للدفاع عنهم بكل الوسائل المتاحة" تقول النقابة التي أكدت أن الإدارة هي "التي لم تلتزم بمخرجات مجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بحل الملفات العالقة".
