وزيرة الاقتصاد: أسعار اللحوم ستعود تدريجياً إلى طبيعتها ونفس الأمر ينطبق على الطماطم

تسبب غلاء العلف، خلال الفترة الأخيرة، في زيادة أسعار اللحوم الحمراء بالمملكة، بنسب تجاوزت 30 في المائة عن الشهور الماضية.

وارتفعت أسعار بيع اللحوم بالمملكة، بزيادة قدرها 15 و20 درهما للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي أثار استياء المغاربة، خاصة الفئات الهشة والمتوسطة، بعدما تدهورت قدرتهم الشرائية، جراء الارتفاع المتزايد لمعظم المواد الاستهلاكية.

وقفزت أسعار اللحوم الحمراء في محلات البيع بالتقسيط بين 90 درهما و110 دراهم بالنسبة للحم العجل، وبين 90 و100 درهما بالنسبة للحم الخروف.

كما عرفت أسعار الخضر ارتفاعا في جل أسواق المملكة، وهو ما أثار غضب المغاربة، خاصة الطماطم، في أسعار تراوحت ما بين 9 و11 درهما للكيلوغرام الواحد، دون أن يتم مراعاة للقدرة الشرائية للمغاربة.

وفي هذا الصدد، قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، اليوم الثلاثاء، في جوابه على الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إن الارتفاع الكبير في سعر العلف وكذا حدوث زيادات في كلفة النقل بسبب غلاء المحروقات، والجفاف الحاصل أيضا، تسبب في حدوث زيادات كبيرة في اللحوم الحمراء.

وأكدت العلوي، أن الحكومة تقوم بعدة إجراءات استباقية، هدفها تموين الأسواق بكميات وافرة من هذه المواد، مع اعتمادها لتدابير استيراد اللحوم والأبقار بدون رسوم جمركية.

وأضافت وزيرة الاقتصاد والمالية، إن الحكومة لا تتهرب من المسؤولية، وأسعار اللحوم ستعود تدريجيا إلى طبيعتها، ونفس الأمر ينطبق في عدد من المواد الاستهلاكية.

وفيما يخص غلاء الطماطم، أبرزت المتحدثة ذاتها، أن موجة البرد التي ضربت مجموعة من المدن المغربية، تسببت في هذا الغلاء، بكون أن الطماطم يعرف أنها لا تتحمل برودة الطقس، الأمر الذي خلف إنتاجا ضعيفا.

وأوضحت ذات المتحدثة، أن الحكومة سارعت في مناقشة عدد من الإجراءات، مع جميع المتدخلين والمنتجين لخفض أسعار الطماطم قبل حلول شهر رمضان.