النظام الجزائري يعتقل والدة وأخت "أميرة بوراوي" التي فضحت جبن الـ"كابرانات"

الكاتب : الجريدة24

12 فبراير 2023 - 11:20
الخط :

 

هشام رماح
بعدما فضحت جبنه علانية، انقض النظام العسكري، على والدة وأخت المعارضة "أميرة بوراوي"، وقد اعتقلهما كرد فعل على الهروب الكبير الذي تم أمام أعين الجميع، من تونس، ليتأكد بالفعل على أن حماقات النظام العسكري الجزائري تكاد لا تنتهي.
وكانت "أميرة بوراوي"، رحلت إلى فرنسا بمباركة من "إيمانويل ماكرون" الوصي على الـ"كابرانات" في جارة السوء، والذي ألزم "قيس سعيد" بتذييل قرار رئاسي للسماح برحلتها نحو "ليون"، فقد جن جنون العسكر لينقضوا على والدة المعارضة وأختها ويعتقلونهما.
صحيفة "Algérie part"، أفادت بأن عناصر من الدرك الجزائري، عمدت إلى اعتقال والدة الطبيبة والصحفية المعارضة للنظام العسكري، والتي ينيف عمرها عن 70 عاما، فضلا عن أختها "وفاء بوراوي"، وقد جرة اقتيادهما قسرا نحو مخفر "عاشور" بالعاصمة الجزائرية.
وجاء اعتقال والدة وأخت المعارضة، في محاولة من النظام المارق التضييق على المعارضة التي تتمتع بالجنسية الفرنسية، والتي رحلت نحو فرنسا، بعدما استطاعت الإفلات من قبضة الـ"كابرانات" بتدخل من الرئيس الفرنسي، الذي بلغه أن رئيس تونس يستعد لتسليمها إلى النظام الجزائري، فتدخل ليجبره على السماح لها بالسفر نحو فرنسا ومخالفة أهواء حكام جارة السوء.
وتغول النظام الجزائري، على أقارب المعارضة، التي جاءت قضيتها لتضع فرنسا راعية مستعمرتها الموكولة للـ"كابرانات"، في موقف حرج، وهي التي كانت تصم آذانها عن الجزائر وتلقي السمع فقط لما قد يضر المغرب، الذي واجهها ووقف في وجه نزعتها الإمبريالية.
وكانت فرنسا، لعبت ورقة التضييق على حرية التعبير وعدم احترام حقوق الإنسان، ضد المغرب لتخرج بتوصية غير ملزمة من البرلمان الأوربي في 19 يناير الماضي، في الوقت الذي صرفت النظر عن الانتهاكات الممنهجة التي يقترفها حكام الجزائر في هذا الشأن، إلى أن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن فرنسا والجزائر معا، وينقلب السحر على الساحر بما سمم العلاقات بين البلدين، والسبب قضية تتعلق بالأساس بحرية التعبير وحقوق الإنسان.
ولم يعد أمام فرنسا من عذر يتوارون وراءه، ليصرفوا النظر عما يقع في الجزائر، بعدما تسببت واقعة "أميرة بوراوي" في انفراط الود الذي جرى التسويق له مؤخرا بينهما، وقد قرر النظام العسكري استدعاء سفيره من باريس، كرد فعل على الصفعة التي تلقوها من الرئيس الفرنسي، الذي أعاد النظام المارق إلى حجمه الطبيعي.
اللافت، أن النظام العسكري الجزائري، ورغم أنه ألف اللطم الفرنسي، بشكل يجعله طيعا بعد ولولة تكاد لا تدوم طويلا، فإنه لم يفوت الفرصة هذه المرة من جديد ليسوق بأن المغرب من يقف وراء تذبذب علاقاته مع عرابتهم فرنسا، وقد علقوا فشلهم في حفظ ماء الوجه بكون المغرب من وضع يده في ذلك.. وكل هذا ليحولوا دفة انتباه الجزائريين في الداخل عن حقيقة نظام لا يملك قرار نفسه، وليس له سوى الطاعة للـ"ماما" التي ربتهم ولا تزال مستمرة في تربيتهم.

آخر الأخبار