إنزكان: وزير الفلاحة يقف على أسعار الخضر بسوق الجملة والتجار يشكون همومهم

إنزكان: وزير الفلاحة يقف على أسعار الخضر بسوق الجملة والتجار يشكون همومهم
أمينة المستاري
بعد زيارة والي الجهة وعامل إقليم إنزكان لسوق الجملة لبيع الخضر والفواكه الجمعة الأخير، قام محمد صديقي وزير الفلاحة، فجر اليوم الثلاثاء، مرفوقا بالمسؤولين بزيارة للسوق، للوقوف على أسعار بعض الخضر الأساسية خاصة الطماطم والبطاطس والبصل...في ظل ارتفاع غير مسبوع للأسعار دفع المواطن إلى التنديد واستنكار المضاربات قبل أسابيع قليلة على حلول شهر رمضان.
جولة الوزير في مرافق السوق، مكنته من الاطلاع على أسعار الطماطم و البصل و البطاطس خصوصا و باقي الخضر عموما، وقام بعقد لقاء مع المهنيين والتجار والوسطاء، لمحاولة مواجهة موجة الغلاء التي تعرفها أسعار الخضر بالأسواق الأسبوعية والمحلات بالجهة، هذا في الوقت الذي يعتبر القلب النابض للحركة التجارية على المستوى الوطني، والمزود الرئيسي لدول موريتانا ومالي والنيجر والسينغال بالخضر والفواكه .
التجار عبروا عن استعدادهم لمواجهة موجة الغلاء، وطرحوا جوعة من المشاكل التي يعيشونها داخل السوق سواء منها التنظيمية أو البنيوية، واشتكى تجار الطماطم ومنتجيها من مشاكل عديدة تتعرض لها الثمرة في مثل هذه الفترة، لاسيما الطقس والبرد الذي أثر على إنتاجها.
كما وجه التجار التهم للوسطاء، حيث يحملونهم المسؤولية في ارتفاع أسعار الخضر التي تباع بسوق الجملة بأثمنة عادية ومنخفضة، لكنها تصل المواطن بأثمنة ملتهبة، فيما يعتبر الوسطاء أن ارتفاع ثمن الوقود يلعب دورا مهما في ارتفاع الأسعار، كما سبق للمهنيين أن أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى التكلفة من غلاء الأسمدة، وجفاف الفرشاة المائية بمجموعة من المناطق، البرودة التي تقضي على مجموعة من الخضر ...
بعض التجار أشاروا إلى مشكل آخر وهو انتشار فيروس جديد (tobrev ) أثر على الإنتاج وأتى على جزء من منتوج الطماطم، حتى بلغ سعرها 12 درهما في الأسواق، وسببت قلقا لدى المواطن الذي اكتوى بنيران الغلاء ولم يعد المواطن البسيط قادرا على اقتناء حاجياته اليومية.
وأكد الوزير على ضرورة الاستمرار في تموين السوق بالخضر ومحاولة إقرار أسعار معقولة لا تمس بجيوب المواطن، والابتعاد عن أي تلاعبات ومضاربات وادخار سري..هذا في الوقت الذي يعتبر فيه مجموعة من المواطنين أن الزيارات الموسمية للمسؤولين للأسواق لن تكون رادعا للمضاربين، الذين يقتنون بعض الخضر بدرهمين ويرفعون الأسعار لتصل للمواطن ب10 دراهم، بل يجب أن تكون الجولات والمراقبة مستمرة على امتداد السنة لأسواق الجملة والأسبوعية، ومراقبة إشهار السلع، ليس فقط في مجال الخضر والفواكه بل مراقبة أثمنة اللحوم والمواد الغذائية التي أصبح المواطن عاجزا عن اقتناء مجموعة منها.
وبموازاة مع زيارة الوزير، لم تعرف أسعار الخضر اليوم الثلاثاء تغييرا كبيرا، حيث حافظت بعضها على أسعارها فيما انخفضت بعضها الآخر بشكل طفيف، حيث بلغ ثمن البطاطس ما بين 6 و9 دراهم، البصل والفلفل ما بين 9 و12 درهم، أما الطماطم فترواح ثمنها بين 8و10 دراهم، فيما وصل ثمن الجزر ما بين 4و7 دراهم...