بولعجول: حوادث السير تكلف المغرب 19 مليار درهم
يكاد لا يمر يوم إلا وانتشرت أخبار عن حادثة سير أو أكثر في موقع ما بالمملكة، نتيجة لعدة عوامل أبرزها السرعة المفرطة وضعف البنية التحتية للطرقات، لتتعالى الأصوات بضرورة اتخاذ مبادرات عديدة لتحسين مؤشرات السلامة الطرقية.
كما جددت الفرق البرلمانية، في الفترة الأخيرة، مطالب الرفع من برامج التحسيس، كإجراء لتغيير سلوك مستخدمي الطرق، دون إغفال حالة البنيات التحتية للطرق التي تسبب حوادث مأساوية في بعض المناطق.
وقال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ناصر بولعجول، اليوم الثلاثاء، أمام أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، إن الجهات المسؤولة عن قطاع النقل، عازمة على اجراء تدابير إيجابية لتخفيض معدل القتلى والجرحى من ضحايا حوادث السير، التي تسجل حاليا 3622 قتيلا وأكثر من 10 آلاف من الإصابات الخطيرة.
وأكد بولعجول، أن التدابير الاستعجالية أصبحت مطلبا أساسيا، بعدما أصبحت حرب الطرقات تكلف المغرب ما يقارب 19.5 مليار درهم، أي ما يناهز 1.69 بالمائة من الناتج الداخلي المحلي الإجمالي.
وأضاف المتحدث ذاته، إن الوكالة الوطنية تبذل مجهودات جبارة للحد من حوادث السير، بعدما أطلقت المخطط الوطني للمراقبة الطرقية 2022-2024 وتفعيل اللجن الجهوية للتتبع وتقييم أعمال المراقبة الطرقية.
وأبرز ذات المتحدث، أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ساهمت أيضا في تمويل أشغال تهيئة نقط السوداء لحوادث السير من أجل الرفع من البنيات التحتية وإصلاح الطرقات.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الوزارة الوصية عن القطاع، عازمة على تنظيم أنشطة ذات الطابع التواصلي والتحسيسي والتربوي على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي، بمساهمة كل الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، كإجراء للتحسيس بخطورة السرعة المفرطة وكذا الدعوة باحترام قواعد السير، والتركيز كذا على مسألة التزام بالتدابير السلامة الطرقية، مثل استخدام حزام السلام أو الخودة الواقية بالنسبة لسائقي الدراجات النارية.
