ملف اتهام حامي الدين بقتل آيت الجيد في طوره النهائي

فاس: رضا حمد الله
ينتظر أن تطوي غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، يوم غد الثلاثاء، ملف اتهام عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، بقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد قبل 30 سنة بعد مهاجمته وزميله الخمار الحديوي وإنزالهما من سيارة أجرة، من طرف طلبة إسلاميين ذكر اسمه من بين المشاركين في القتل.
ويرتقب أن تكون جلسة يوم غد الأخيرة، ويستمع خلالها إلى مرافعات دفاع حامي الدين المشكل من عدة محامين من هيئات مختلفة سيما من الرباط والقنيطرة والبيضاء وفاس ومكناس، بعدما استمع في جلسة سابقة إلى مرافعات ممثل الحق العام ودفاع الطرف المدني المشكل من عائلة بنعيسى والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وتنطلق الجلسة مع العاشرة صباح غد بالقاعة الثانية، وفي حال استكمال المرافعات والردود عليها، فسيحجز الملف للمداولة والنطق بالحكم إن في آخر الجلسة أو في جلسة لاحقة إن ارتأت المحكمة ذلك، بعدما تعذر استكمال المناقشة في عدة جلسات سابقة لأسباب مختلفة وبسبب طول مدة الاستنطاق والمرافعات.
وتتزامن الجلسة مع الذكرى الثلاثين لمقتل الطالب بنعيسى آيت الجيد بعد الاعتداء عليه بالضرب والجرح من طرف طلبة إسلاميين هاجموه وزميله بعدما أنزلوهما من سيارة الأجرة، بعضهم ضربه بلبنة في رأسه، فيما ظل الشاهد الوحيد يؤكد في سائر المراحل، أن حامي الدين كان من بين المعتدين على زميله.
وأكد أنه وضع رجله على رقبته للحيلولة دون تحركه أثناء إنزال اللبنة على رأسه من طرف إخوانه من مهاجميهما الذين قدر عددهم بنحو 25 طالبا، قبل نقلهما للمستشفى ووفاة الضحية في فاتح مارس 1993 بمستشفى الغساني قبل نقله إلى مسقط رأسه بالجنوب المغربي، حيث دفن في مقبرة هناك.
وأصدرت عائلة بنعيسى بيانا دعت فيه كل النشطاء التواقين لإقرار العدالة في هذه القضية ورفاق الراحل بالجامعة إلى النزول للشارع للاحتجاج تزامنا مع البث في ملف القيادي في العدالة والتنمية، معلنة أنها متمسكة باحترام المؤسسات القضائية وتسعى لعدم عرقلة عملها، مؤكدة تشبثها بإحقاق الحق في هذه القضية.