الـ"كابرانات" يعثون فسادا في حديقة فرنسا الخلفية وإعلام الأخيرة منشغل بمهاجمة المغرب

الـ"كابرانات" يعثون فسادا في حديقة فرنسا الخلفية وإعلام الأخيرة منشغل بمهاجمة المغرب

الجزائر حديقة خلفية لفرنسا.. إنه أمر معلوم للجميع، لكن ما يبعث على الاستغراب هو تجاهل الإعلام الفرنسي لعبث الـ"كابرانات" في هذه الحديقة حيث ينتهكون حرية التعبير ويضيقون على الحقوق الأساسية للجزائريين، دون أن ينال ذلك اهتمام أبواق الـ"إيلزي" التي تبدو منشغلة بحربها الدعائية ضد المغرب.

آخر التطورات في قضية الناشطة "اميرة بوراوي" التي جرى تسفيرها لفرنسا بأمر رئاسي من "إيمانويل ماكرون"، وأمام أنظار الـ"كابرانات" وقيس سعيد الرئيس التونسي الذي مال إليهم كل الميل، تفيد بوضع السلطات الجزائرية لـ"خديجة بوراوي" والدة المعارضة المتمتعة بالجنسية الفرنسية، تحت "الرقابة القضائية".

هذا القرار التعسفي اتخذته محكمة قسنطينة شرق الجزائر، بعد أيام من تفجر قضية إفلات "أميرة بوراوي" من قبضة العسكر في الجارة الشرقية، رغم صدور قرار بمنعها من السفر، كما تقرر أيضا وضع الصحافي مصطفى بن جامع رئيس تحرير جريدة "لوبروفنسيال" الموقوف منذ 8 فبراير الجاري، رهن الحبس المؤقت.

أيضا، ذكرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، بأن التحقيق جار أيضا مع رؤوف فراح الباحث في الشؤون الأمنية الذي أوقف ثلاثاء الأسبوع الماضي، في ظل تكتم شديد بهذا الشأن، من لدن القضاء أو الدرك الوطني في الجزائر، في ضرب جلي لـ"الطوباوية"، التي يلبسها الإعلام الفرنسي على النظام الجزائري، كلما هاجم المغرب.

ورغم ما اقترفه النظام العسكري من انتهاك سافر لحقوق والدة "أميرة بوراوي" والصحفي الذي توبع على خلفية نفس القضية، فإن الإعلام الفرنسي، لم يولي اهتماما لذلك، إذ يشغله تصريف أجندة الدولة العميقة في فرنسا، ضد المغرب عن التطرق إلى ذلك، بما يكشف ازدواجية الخطاب الإعلامي في الجمهورية التي تدعي شعار "المساواة".

إنها شذرات من حملة هدامة وجد المغرب نفسها وسطها، منذ أن رفع "لا" في وجه فرنسا التي تحن للماضي، وتلبس نظارات الإمبريالية البائدة، وقد ارتأت أن تستعين بخدامها الأوفياء في جارة السوء الذين بسطت لهم كل السبل، حتى يقهروا الشعب الذي خرج من الاستعمار الحقيقي للاستعمار الصوري دون أن يستشعر يوما الحرية التي تجعله قارا على رفع مثل الـ"لا" المغربية، ولو في وجه الـ"ماما" التي تحتضنهم.