ملوك ليبيون استوطنوا دكالة قبل الإسلام

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

22 فبراير 2023 - 04:00
الخط :

بعدما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي لصور حجرة تحمل كتابة "تيفيناغ"، تشير إلى أن الأمر يتعلق باكتشاف لكتابة تاريخية، تحرك المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي من أجل الوصل إلى هذا الاكتشاف وتفاصيل المعلومات المتعلقة به.

المعطيات الأوليت أشارت إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الكتابة اكتشفت في "منطقة الولجة، بسيدي عابد، بدكالة"، نواحي الجديدة،

ولفت المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث إلى أن التحريات والاجراءات التي اتخذت للتحقق من مكان الاكتشاف من أجل الوصول إلى الحجرة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لدراستها وتوثيقها، لم تمكن من الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة المذكورة.

وأعلن المصدر أنه استنادا إلى فحص الصور الذي أجراه عبد العزيز الخياري، أستاذ بالمعهد لوطني لعلوم الآثار والتراث ومتخصص في الكتابات القديمة، أن الحجرة التي تم الترويح لصورتها هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية عبارة عن سطر عمودي ومكتوبة بالحروف الليبية libyques، وهي الحروف التي كتبت بها اللغة الأمازيغية قديما والتي اشتقت منها حروف "تيفيناغ".

وأضاف المعهد النقيشة المذكورة تنتمي إلى الحقبة القديمة السابقة على مجيء الإسلام، وهي مشابهة من حيث نوع ومميزات الأبجدية الليبية المستعملة فيها لنقائش أخرى عثر عليها سابقا بكل من عين الجمعة (في الجنوب الغربي من الدار البيضاء) وسيدي العربي بضواحي المحمدية والنخيلة بمنطقة سطات وسوق الجمعة بمنطقة المعازيز، إلخ.

وحسب المعهد، تكتسي هذه الوثائق جميعا، رغم أن رموز كتابتها لم تفك بعد، أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية والكتابية.

وتابع المصدر أن هذه الكتابة تعكس مؤشرات واضحة ودلائل ملموسة حول تعمير المنطقة خلال الحقبة القديمة وحول تداول الكتابة الأبجدية الليبية، ويمكن أن تسهم مستقبلا في تسليط الضوء على خصائص اللغة الأمازيغية القديمة التي لا زالت معرفتنا بها جد محدودة.

 

آخر الأخبار