غياب المراحيض العمومية بالعاصمة يثير استنكار الساكنة وزوار المدينة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

28 فبراير 2023 - 10:22
الخط :

تواصل ساكنة مدينة الرباط والزوار القادمين إليها، سواء كانوا في إطار السياحة أو في سياق قضائهم أغراضا ومصالح، يستنكون عدم توفر عاصمة المملكة على مراحيض عمومية يلجأ إليها من يضطر لذلك.

ونبه عدد من الفاعلين الجمعويين إلى أنه على الرغم من المجهودات الكبيرة التي تم بذلها لتهيئة مدينة الرباط برفع شعار عاصمة الأنوار، إلا أن زوار هذه المدينة يشتكون من افتقاره لمراحيض عمومية.

ويعاني زوار فضاءات الرباط، التي باتت تعرف توافد مئات الأسر المرفوقة بأطفالها، من انعدام الأماكن المخصصة للمراحيض العمومية، الشيء الذي يدفعهم للاستعانة بالمقاهي المتواجدة على طول الكورنيش أو حتى داخل شوارع ىالعاصمة، رغم أن ولوج مراحيض هذه المقاهي لا يستقبل بالترحيب دائما من قبل مسؤولي المقاهي والقائمين عليها.

في هذا السياق، اعتبر الفاعل الجمعوي بمدينة الرباط، عبد العالي الرامي أن المراحيض العمومية بالرباط، باتت تفرض نفسها بحدة، متسائلا عن لماذا لحدود الساعة لا تتوفر عاصمة المملكة على مراحيض عمومية في سياسة المدنية، وعدم انتباه وزارة السياحة أن مرفق المراحيض العمومية من العوامل غير المشجعة على جلب سياح أكثر.

واستغرب الفاعل الجمعوي لتحويل العديد من أسوار المدارس والمآثر التاريخية إلى مراحيض تنبعث منها روائح كريهة، إلى جانب حجم التكلفة المالية وتشويه صورة المدرسة العمومية والمآثر التاريخية التي تصبح مستباحة للتبول والتغوط على أسوارها دون تدخل المسؤولين لتصحيح الوضع.

كما استنكر عبد العالي الرامي تحويل مياه الشواطئ المخصصة للسباحة إلى بديل عن المراحيض العمومية، في ظل تجاهل المسؤولين المطالب الشعبية بإحداث مراحيض عمومية في كل الاماكن الممكنة.

ونبه ذات المصدر إلى أن ملف المراحيض العمومية أضحى من الملفات التي ينبغي الانكباب عليها بالجدية المطلوبة من طرف وزارة الداخلية والحكومة والبرلمان، معتبرا أن هذا ايلاء هذا الاهتمام من شأنه أن يكون فرصة لخلق تنافسية لتدبير هذا المرفق من طرف المقاولات وفتح فرص للتشغيل وفق شروط النظافة.

 

آخر الأخبار