قضية أشرف حكيمي.. هكذا تورط القضاء الفرنسي في حملة تشويه مقيتة للمغرب والمغاربة

الكاتب : الجريدة24

03 مارس 2023 - 12:34
الخط :

قضية أشرف حكيمي.. هكذا تورط القضاء الفرنسي في حملة تشويه مقيتة للمغرب والمغاربة

هشام رماح

اختارت الدولة العميقة في فرنسا، ساحة القضاء، لتصريف ضغائنها ضد المغرب، وقد سلكت مسار تشويه بئيس لسمعة نجوم مغاربة آخرهم "أشرف حكيمي"، أحسن لاعب عربي خلال العام 2022، حسب "فيفا"، والذي جرى توجيه اتهام رسمي إليه بالاغتصاب.

وليس صدفة أن يقرر القضاء الفرنسي، اتهام نجم المنتخب المغربي ولاعب نادي باريس "سان جيرمان"، باغتصاب شابة فرنسية، بعد أقل من أسبوع على الحكم بالسجن النافذ لمدة ست سنوات في حق سعد لمجرد، نجم الـ"بوب" العربي.

وتخوض مؤسسات فرنسية تتحكم فيها جهات معلومة، حملة مسعورة ضد المغرب، بعدما بدا أنه ينافس فرنسا في إفريقيا، وبعدما كسر طوق التبعية لها، وأبرم شراكات قوية مع دول عظمى، خارج دائرة الفرنسيس، إذ انضاف القضاء إلى المصالح القنصلية التي تضيق على المغاربة بشأن الحصول على تأشيرة "شنغن"، فضلا عن نعرات أخرى.

ووجه مكتب المدعي العام الفرنسي في "نانتير" بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية، تهمة الاغتصاب إلى أشرف حكيمي، وهو التحقيق الذي جرى الترويج إلى أنه فتح بشأن بلاغ رسمي، تقدمت به شابة، إلى السلطات الفرنسية ضد "مرضي الوالدين" يوم الاثنين الماضي.

وحسب الشكاية، فإن الشابة ادعت اغتصابها من طرف أشرف حكيمي في منزله حينما كانت عائلته بإجازة، وهو الأمر الذي أوردت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن نجم المنتخب المغربي نفى أن يكون متورطا بشأن المزاعم التي أثيرت حوله، وأنه واثق من براءته.

ويأتي التحرش القضائي بأشرف حكيمي، اللاعب الذي خطف قلوب العالم وحاز عن جدارة لقب "مرضي الوالدين" والذي رفع راية المغرب خفاقة في العديد من المحافل الدولية، آخرها كأس العالم "قطر 2022"، في خضم أزمة خانقة تطبع العلاقات بين المغرب وفرنسا.

وكشف القضاء الفرنسي عن انتقائيته في التعامل مع الملفات التي تتعلق بالمملكة المغربية، فهو يبادر إلى فتح تحقيقات يروم من خلالها تشويه سمعة رعاياها بلا مواربة، بينما يتلكأ في متابعة مواطنين فرنسيين، ومعاقبتهم نظير ابتزازهم للمغرب.

وأبدى القضاء الفرنسي برودا سافرا، بشأن القضية التي رفعتها المملكة المغربية ضد وسائل إعلام تابعة للدولة العميقة في فرنسا، بعد اتهامها الجزافي والغير ممأسس للمغرب باستخدام برمجية التجسس "بيغاسوس"، وهو نفس البرود الذي طبع التعامل مع الصحفيين، "إيريك لوران" و"كاثرين غراسيي"، اللذان ابتزا مؤسسات المغرب وثبت ذلك في حقهما بالحجة والدليل.

وتكرر التحرش القضائي بالمملكة المغربية، عبر إثارة ملفات تروم التشويه وخلق الـ"بوز" من أجل التضييق على سلامة رعاياها، وهو النهج الذي جرى سلكه في ملفات عديدة، ويتزامن مع البرود الدبلوماسي الذي يشوب العلاقات المغربية الفرنسية.

يشار إلى أن "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، الذي اعتاد صرف الكلام لدرء أي اتهام له بنهج أجندة مقيتة ضد المغرب، أفاد خلال ندوة صحفية انعقدت في قصر الـ"إيلزي"، يوم الاثنين الماضي، بأنه براء من الحملات الهوجاء التي يشنها الإعلام والقضاء الفرنسي ضد المغرب، مدعيا أن العلاقات بين البلدين ودية وجيدة، وهو ما نفاه مصدر مأذون جملة وتفصيلا في حديث مع مجلة "Jeune Afrique" الفرنسية.

آخر الأخبار